لكل السوريين

نقاط عامة حول دور المرأة في التعافي المبكر

إعداد وتصرف أنعام إبراهيم نيوف

 

ان المرأة السورية هي العنصر الأساسي في جهود التعافي والإغاثة، رغم ذلك لا تزال مشاركتها منقوصة إلى حد كبير في هذه الجهود، كما أن حصولها على الفرص والموارد لا يزال محدودا.

فالمرأة مهمشة اقتصادية ومستبعدة عن القوى العاملة، لذلك فان تمكين المرأة اقتصاديا سيجلب فوائد كبيرة على كل من السلام والازدهار، هي أكثر عرضة لاستمرار الحروب وعودتها من جديد.

أن النساء بشكل عام، أكثر ميلا إلى إنفاق دخلهن على احتياجات الأسرة وتقديم مساهمة أكبر في التعافي، مع ذلك، فإن إعادة الإعمار والاستثمارات على نطاق واسع بعد الصراع يسيطر عليها الرجال بشكل أكبر.

أن الإقصاء والتمييز والأعراف الجنسانية البالية تبعد المرأة عن العمل والأرض والملكية والميراث والائتمان والتكنولوجيا.

وللنهوض بأجندة المرأة السورية، فانه يجب العمل:

  • من أجل إعادة بناء مجتمعات مستدامة شاملة تسودها المساواة، يجب أن تكون النساء والفتيات في قلب جهود الإصلاح الاقتصادي خلال فترة انتهاء الصراعات، وإن هذا الأمر يتطلب زيادة إشراك النساء والمنظمات النسائية السورية في تصميم خطط التعافي الاقتصادي واعتماد الأطر القانونية والتنظيمية المتعلقة بتمكين المرأة ووضع معايير تحفيز تخصيص الموارد للمشاركة الاقتصادية للمرأة.
  • يجب أن نضمن للمرأة المساواة في الحصول على جميع الخدمات التي تمكنها من المشاركة في المجال الاقتصادي.
  • تحتاج جميع الجهات المعنية إلى فهم أكبر لكيفية التفاعل فيما بينها والاستفادة من ذلك بشكل أفضل، عبر قيام الدول الأوربية والأمم المتحدة والمنظمات النسائية المحلية بدور مهم في الجمع بين قطاع الدولة والقطاع الخاص والنساء في المجتمعات المحلية المتأثرة بالصراعات.
  • يستفيد النشاط الاقتصادي من استقرار وسلامة المجتمعات، ولذلك يجب عليه المساهمة أيضا في صعود ونمو تلك المجتمعات.

أن بناء السلام يشكل فرصة فريدة لإعادة تقييم الأولويات، وإعادة تصميم العقد الاجتماعي للمجتمعات التي دمرتها الحروب.

هذه القضية لا يمكن معالجتها من قبل الحكومات أو المؤسسات متعددة الأطراف أو الشركات فقط، ولكن يجب بذل جهد إقليمي وعالمي ومتابعته بشكل منتظم.