لكل السوريين

وباء أقل خطورة من كورونا يصيب 50 طفل في أحد مخيمات إدلب

السوري/ إدلب ـ يتخوف قاطنون في مخيم الكرامة في ريف إدلب الشمالي، من انتشار أوبئة في المخيم، وذلك لتراكم النفايات بالقرب من المخيم، إضافة إلى الحرق العشوائي من قبل الأهالي، وانعدام الصرف الصحي فيه.

ويضم المخيم أكثر من 200 خيمة، وجميعها باتت مزدحمة بعد العملية العسكرية التي شنتها قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي في مطلع العام الحالي.

وانتشر وباء الجرب في المخيم، وأصاب أكثر من 50 طفل، ومنهم طفلين لعبد الكريم النازح من ريف دمشق، الذي أشار إلى أن طفلاه قد أصيبا بالجرب.

وعلى الرغم من انتشار الجرب إلا أن المنظمات الإنسانية العاملة هناك لم تقدم العلاج، واضطر الأهالي بحسب أحمد إلى استخدام علاجا يستخدم للمواشي.

علياء، وهي أرملة ولديها ثلاثة أولاد، نازحة من ريف حمص الشمالي، قالت “مكب النفايات بعيد عن المخيم، نضطر لكب النفايات في مكب قريب من المخيم، والأطفال يمضون أوقاتهم في النفايات، ما جعلهم عرضة للإصابة بالجرب”.

والجرب هو حكة تنجم عن دخول القارمة الجريبية (السوس) واستقرارها تحت الجلد، وتسبب عضاتها “رغبة ملحة قوية بالحك، وبشكل خاص ليلًا”.

ومع بدء تفشي كورونا في أغلبية دول العالم، حولت المنظمات الإنسانية المختصة بالجانب الصحي لتمويل أنشطة صحية فقط، وهو نوع من الإجراءات المتخذة للحد من انتشار كورونا حول العالم.

وفي حين لم يكن الجرب من الأمراض الأكثر انتشارًا في مخيمات شمال غربي سوريا سابقًا، إلا أن الضغط الذي تعانيه مخيمات النازحين الرسمية والعشوائية، التي استقبلت نحو مليون نازح منذ كانون الأول عام 2019، سبّب نقص الخدمات التي يحصل عليها السكان.

تقرير/ عباس إدلبي