السوري/الرقة- يعمل مستوصف العكيرشي التابع للجنة الصحة في مجلس الرقة المدني على تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 70 ألف نسمة في ظل غياب واضح للمنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم اللازم للمستوصف، ويخدم المستوصف جزء كبير من قرى الريف الجنوبي لمدينة الرقة.
كان لرحى المعارك الأخيرة التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية، ومرتزقة داعش في الرقة قبيل خروج الأخير منها تأثير سلبي على كافة قطاعات العمل، والحياة إضافةً إلى مفخخات المرتزقة التي دمرت كافة المنشئات، والمراكز الحيوية في المدينة وريفها، فكان للمشافي والمراكز الطبية النصيب الأكبر من هذا الدمار.
يعتبر مركز العكيرشي الصحي هو الأول، والوحيد لخط المزارع في ريف الرقة الجنوبي حيث تأسس بتاريخ 1/11/ من العام المنصرم، ويعاني المركز من شح الأدوية، والأجهزة، والمعدات الطبية التي تساعدهم بتحسين مستوى عملهم لتقديم العلاج للمرضى، والمصابين.
يستقبل المستوصف أكثر من 300 حالة مرضية بشكل يومي بمختلف أنواعها، وخاصة الأطفال، والنساء، وكبار السن ضمن الإمكانيات المتوفرة، ويخصص يومين في الأسبوع حملات لقاح ضد شلّل الأطفال، وداء اللشمانيا بالمجان.
وفي هذا السياق سلطت صحيفتنا الضوء على واقع المستوصف، والتقينا بالإداري خلف الخلف، والذي تحدث قائلًا: “يضم المركز عدة عيادات منها ” الداخلية، والسنية، ولأطفال، ونسائي” وهو مركز مجاني مخصص لخط الشامية يخدم أكثر من 15 قرية موزعة على الريف الجنوبي”.
كما أكد الخلف قائلاً: “بما يخص الأدوية يعاني المركز نقص في الادوية التي تقدم من لجنة الصحة بسب الازدحام الذي يشهده، ونحتاج إلى مخبر بالإضافة إلى الأدوية النوعية، والمضادات خاصة أدوية الأطفال”.
وختم قائلاً: “كما نعاني من المسافة البعيدة لنقل المرضى إلى المدينة فنطالب لجنة الصحة أن تقدم لنا سيارة إسعاف بالإضافة لافتتاح عدد من المستوصفات لتغطي كل القرى البعيدة عن المدينة”.
تقرير- محمود الأحمد