لكل السوريين

مصدرها الأراضي اللبنانية والمناطق المحتلة.. “الكبتاغون” تجارة مربحة في مناطق النزاع بسوريا

باتت تجارة المواد المخدرة والكبتاغون بمثابة تجارة مربحة في مناطق شاسعة في سوريا، ولا سيما الأراضي التي تحتلها تركيا في شمال غربي سوريا، إضافة إلى أن الأراضي اللبنانية باتت بمثابة مصدر لتلك المواد.

وتدهورت كلّ الفعاليات الاقتصاديّة والتجارية خلال الأزمة السوريّة، ونشطت صناعة وتجارة الحبوب المخدرة المربحة والتي تدر بمكاسب خياليّة، وهي التجارة العابرة لخطوط التماس عبر شبكات معقدة ودقيقة، ولتصل إلى العديد من البلدان.

وبحسب موقع عفرين بوست أن الفوضى الأمنيّة وانتشار السلاح خلق البيئة الملائمة لهذا النوع من الصناعة، ولذلك لا يعبأ العاملون فيها بعدم قانونيتها، فالهدف هو المكاسب الكبيرة التي تدرها، ومع ازدهار الصناعة والإنتاج الكبير كانت الحاجة للتصدير والوصول إلى أسواق خارج سوريا، التي أصبحت أهم مصدر لها في المنطقة، والإغراءات كبيرة فهي لا تحتاج رأسمال مال كبير ومصانعها ليست معقدة ويمكن نقلها من مكان إلى آخر.

ونشر موقع فرانس 24 تقريرا مصوراً بعنوان “الكبتاغون تجارة مربحة وعابرة لخطوط التماس، وجاء في التقرير أنّه خلال عشر سنوات من حربٍ مدمرة، تغيّرت خارطة سوريا، فرُسمت خطوط جديدة ومعابر داخليّة تفصل بين المناطق، لكن شيئاً واحداً بدا وكأنّه عابر للتقسيم ولخطوط التماس فتحوّل إلى تجارة مربحة تفوق قيمتها عشر مليارات دولار، وبلدان الخليج العربيّ ولا سيما السعودية أبرز سوق لبيع المخدر.

وفي حديث لوسيط يعمل في منطقة البقاع اللبنانيّ قال من الممكن أن يخسر التاجر عدة مرات ويعيد المحاولات حتى تنجح إحداها، ويؤكد أن تاجر المخدرات يربح دائماً ولا يخسر، وبمجرد نجاح محاولة سيكرر المحاولة مجدداً حتى تتم مصادرة الحمولة.

البضاعة مصدرها سوريا وتعد المركز الأبرز للإنتاج وينطلق منها 80% من مجمل الكبتاغون ومنها تُدار شبكة تهريب إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دول الخليج ودولٍ إفريقية وأوروبية، وتُنقل إلى الأردن فالسعودية ومنها إلى دبي وإلى دول إفريقيّة.

وقال التقرير إنّه في المناطق التي تخضع للاحتلال التركيّ أقيمت حواجز مشتركة تشرف عليها السلطات التركيّة وتقوم وحدة متخصصة بمكافحة المخدرات بتفتيش السيارات.

قال مهربٌ في المناطق التي تحتلها تركيا إنّ هذه التجارة لا يمكن أن تمر إلا عبر إرضاء مسلحي الميليشيات المسلحة، ووصف هذه المناطق بأنها مثل “الغابة” والكل “جائع” ويريد أن يأكل، ويعد الاسم الأول في تجارة الكبتاغون في المنطقة هو المتزعم في ميليشيا” السلطان مراد” المدعو أبو وليد العزة، “لأن لديه علاقات قوية مع الفرقة الرابعة منذ أن كان يتواجد في حمص” حسب ما ذكره المهرّب.