لكل السوريين

احتجاجات للمطالبة بتأمين الكهرباء في وادي الذهب بحمص

حمص/ بسام الحمد 

تجمّع عدد من المحتجين من سكان حي وادي الذهب والأحياء المجاورة في مدينة حمص أمام مركز طوارئ الكهرباء في المدينة، احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل عن أحيائهم.

وطالب المحتجون، الخميس 9 من كانون الأول، بتزويد الحي والأحياء المجاورة بالكهرباء بشكل منتظم وإصلاح الأعطال المتراكمة، والعمل على وصل الكوابل المتدلية في الشوارع منذ أكثر من أسبوع.

وأغلق المركز الذي تجمّع المحتجون أمامه أبوابه بوجههم، وأن الموظفين تعاملوا مع المحتجين عبر النوافذ، في حين رفض مدير المركز الحديث إلى المدنيين المتجمعين في المنطقة، وغادر المركز متخفيًا من الباب الخلفي، ليتدخل وجهاء في المنطقة من أعضاء حزب البعث لفض التجمع وحل المشكلة.

وقال محتجون لـ (صحيفة السوري)، إن التجمع بدأ مساء الخميس، واستمر لنحو ثلاث ساعات، أمام مركز طوارئ الكهرباء في وادي الذهب، وطلب المحتجون وصول التيار الكهربائي إلى الحي، وخصوصًا شارع الأهرام وشكري الأيوبي اللذين لم تصل إليهما الكهرباء لأربعة أيام متواصلة.

وأضافوا أن خط الهاتف الخاص بالمركز مشغول بشكل دائم، ما أجبر الأهالي على التجمع أمام المركز، ليتدخل على إثرها أعضاء من قيادة شعبة حزب البعث في حمص لتقديم الوعود يتحسين وضع الكهرباء، وانتهت الاحتجاجات بتشغيل الكهرباء في المنطقة لمدة ثلاث ساعات متواصلة لتعاود الانقطاع مجددًا.

وتشهد مدينة حمص أزمة خانقة في الكهرباء، يُطبّق خلالها تقنين وقطع للكهرباء لمدة خمس ساعات مقابل ساعة واحدة.

وكان مدير عام شركة كهرباء حمص، صالح عمران، قال لصحيفة الوطن شبه الرسمية، في 25 من تشرين الثاني الماضي، إن واقع الشبكة الكهربائية صار معروفًا بالنسبة إلى الجميع، نتيجة نقص كميات الكهرباء المولدة الذي يتسبب بساعات تقنين طويلة على المواطنين.

ولفت إلى أن الكمية المخصصة حاليًا للمحافظة لا تكفي إلا لبرنامج التقنين المطبق بواقع خمس ساعات قطع مقابل ساعة واحدة فقط وصل، مبينًا أن ساعة الكهرباء غير كافية لتلبية كل مستلزمات المواطنين من الكهرباء، وخاصة مع النقص الحاصل في بقية المواد الأساسية كالمحروقات.

ودفع ذلك المواطنين إلى الاعتماد على استخدام الكهرباء في مختلف الاحتياجات المنزلية من طبخ وتسخين مياه وتدفئة وغير ذلك، بحسب الصحيفة.

كما نقلت صحيفة الوطن، في 7 من كانون الأول الحالي، عن مدير التخطيط في وزارة الكهرباء، أدهم بلان، أن الشهر الحالي والمقبل هما الأصعب كهربائيًا في فصل الشتاء، بسبب ارتفاع الحمولات والطلب على الكهرباء، مقابل تراجع توريدات الغاز التي وصلت حتى حدود 7.5 مليون متر مكعب يوميًا خلال الأيام الأخيرة.