لكل السوريين

مشاريع اقتصاد المرأة في الطبقة تساهم بتوازن اقتصادها

السوري/ الطبقة ـ وضعت لجنة الاقتصاد في إدارة المرأة في الطبقة العديد من المشاريع الفردية والجماعية وعملت على تنفيذها داخل مؤسساتها انطلاقاً من خبرتها المنزلية والوظيفية، وساهمت بتشجيع الأيدي العاملة التي تمتلكها والاستفادة منها في أسواق جديدة.

في حين شجعت إدارة المرأة في الطبقة المشاريع الفردية والجماعية للمرأة عامة لتلبي مشاريع اقتصادية تدعم الحالة الاجتماعية للأسرة والمجتمع، لتأمين دخل مالي إضافي للنساء.

ووسعت إدارة المرأة مجالات العمل الذي خبرتها لجنة الاقتصاد فيها كمشروع بيت المونة الذي لاقى انتشاراً كبيراً بدءاً من الأعمال الزراعية التي وجدت فيها مصدراً لتنمية رزقها كمحصول الشعير والقمح وأشجار الزيتون في مواقع عديدة منها قرية الصفصاف التحتاني.

وتخطت المرأة الكثير من الصعوبات في الاقتصاد وحددت المشاريع بعد دراستها ووضع التكلفة الحقيقية لها للمضي في تنميتها وخاصة التي تخص عمليات البيع والشراء للمواد المطلوبة، وحول هذه المشاريع؛ التقت صحيفتنا مع دلة الغرب، الإدارية في لجنة الاقتصاد بإدارة المرأة في الطبقة.

وأكدت دلة أن المرأة نجحت في متابعة مشاريعها الانتاجية وفق الخطط المرسومة لها، وخاصة المشاريع الفردية والجماعية وقد خصصت لها الوقت والجهد ليتحقق النجاح الذي ظهر بأهمية المنتج وجودته نتيجة الخبرة المنزلية.

مشروع جماعي يشمل مؤنة المربيات

وأشارت دلة إلى أن أهم هذه المشاريع هو مشروع بيت المونة، الذي أصبح في كل بيت بعد أن قصدته أغلب النساء العاملات والأسر لشراء أصناف المونة التي تستهلكها العائلة وبأسعار منافسة، وكان هناك إقبالاً كبيراً على منتجات بيت المونة حيث تم تفعيله لتأمين إنتاج اللبن واللبنة والجبنة.

وتوضح “ينتج المخللات بكافة أنواعها وكذلك صناعة المربيات بمختلف أصنافها حسب الفصل الذي تنضج فيه وحسب توفره في السوق من باذنجان وتفاح وسفرجل لصنع المربيات أو صنع المكدوس ودبس الفليفلة ودبس البندورة”.

اقتصاد المنافسة يفرضه غلاء الأسعار

وذكرت دلة أن مشروع بيت المونة يمر بخطة الدراسة بسبب ارتفاع أسعار المواد وهي خطوة ضرورية لوضع ميزانية مناسبة لتأمين المواد الأولية التي يحتاج لها، لذلك كانت مهمة المرأة في إدارة المرأة لجنة الاقتصاد تأمين المادة الأولية بسعر مناسب يخدم مصلحة المرأة إما بالاتفاق مع الفلاح من أجل شراء المنتج مباشرة من الأرض أو بالنزول لسوق الهال لتامين ما يلزم، في حين تتخطى لجنة الاقتصاد في إدارة المرأة في الطبقة تلك العراقيل بالاعتماد على معرفة تكاليف المنتج قبل وبعد المبيع.

بيت المونة نجح بفضل جهود المرأة

وتستطرد “مشروع بيت المونة مستمر بعد نجاحه في تصريف المواد الغذائية فهو كخطوة أولى يعتبر من المشاريع الاقتصادية المهمة في حياة المرأة نتيجة لجهود المرأة ولخبرتها في موسم نضج الخضروات والفواكه، كما سيستمر العمل في المستقبل به بعد توسيع نطاق الانتاج فيكون بيت المونة مشروع منافس في المنطقة وداخل كل منتجاته في كل بيت”.

ونوهت إلى أن مشاريع المرأة أغلبها غذائية فالنظافة مطلوبة فيها وكذلك التنظيم لاستمرار الطلب على المنتجات والتي تهدف لتقديم كل ما هو جيد لتنمية وتطوير قدرات الاقتصاد في إدارة المرأة وتطوير مزايا الانتاج وتحمل المسؤولية والقدرة على تعلم أساليب التسويق المحلية، والعمل على تطوير الانتاج وفن الاقناع لترويج البضاعة التي تصنعها المرأة في بيت المونة بحيث يكون هناك توازن بين احتياجات مواد المونة ومبيعات المنتج في السوق.

علماً أن هناك العديد من الصعوبات التي واجهت مشروع بيت المونة منها أماكن الترويج للمنتجات الذي تم تجاوزه بإيجاد المكان المناسب لذلك، ورغم ضعف الإمكانيات المادية تعمل لجنة اقتصاد إدارة المرأة في الطبقة على وضع دراسة اقتصادية لأي مشروع جديد قبل تنفيذه.