لكل السوريين

مهجرو تل أبيض.. إلى متى ستستمر تركيا بارتكاب الانتهاكات في سوريا؟

شنت دولة الاحتلال التركي في التاسع من أكتوبر الماضي عدوانا غاشما على تل أبيض ورأس العين أقصى شمال سوريا، واحتلت المنطقة الممتدة بينهما، مما نجم عنه نزوح ما يفوق الـ 300 ألف مواطن سوري صوب الداخل.

الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا قامت بجهود مظفرة بإنشاء مخيم لاحتواء المهجرين من مناطق تل أبيض وريفها، بالتعاون مع الإدارة المدنية في مدينة الرقة بالقرب من قرية تل السمن شمالي، وذلك في 22تشرين الثاني 2019.

الدولة التركية من خلال أعمالها السياسية والعسكرية في المنطقة، تحاول اللعب على كافة الأوتار لتحقيق أطماعها، تارة تلبس الزي الإنساني وتمن على المجتمع الدولي باحتوائها للاجئين، وتارة أخرى تشمر عن ذراعيها باستخدام القوى العسكرية لاحتلال الأراضي.

ويعد ما تقوم دولة الاحتلال التركي من تهجير للمدنيين، وخططها للتغير الديموغرافي من خلال استقطاب المرتزقة وتوطينهم في المناطق التي اغتصبتها، أكبر دليل على الإجرام الممنهج الذي تتبعه.

وحسب مصادر م

حلية فإن مرتزقة الاحتلال التركي تقوم بعمليات السرقة والخطف والتجويع بحق المدنيين، كل هذه الأعمال تندرج ضمن قوائم الإرهاب التي ينبغي على المجتمع الدولي وضع حدا لها، ومحاسبة مرتكبيها.

واستطلعت صحيفتنا آراء المهجرين والنازحين القاطنين في المخيم، ومنهم المهجر محمد مسلم شكري من قرية اليابسة بريف تل أبيض الذي قال “بأي حق وبأي قانون أو عرف قامت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بالاعتداء على أراضينا وسرقة ممتلكاتنا؟”.

وأضاف أيضا : “إن من يرتكب هذه الأعمال من خطف وترويع للمدنيين وتجويع للأطفال واغتصاب للحريات، لا يبحث عن الأمن والاستقرار”.

وأردف قائلاً: “من يقوم بهذه الممارسات إنما هم دعاة حرب لا دعاة سلام كما يدعون”.

وكذاك النازح أحمد مصطفى العلي من قرية المنقلي تحدث قائلا: “الممارسات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في سبيل تحقيق أطماعها، ستكون دليل قاطع على إرهاب هذه الدولة، وإدانة واضحة لصمت المجتمع الدولي عنها”.

وطالب كل من المهجرين المجتمع الدولي ودول الاتحاد الاوروبي وحقوق الإنسان، بوضع حد لهذه الممارسات الإرهابية وإخراج المرتزقة من أراضيهم وتأمين العودة الأمنة لمنازلهم.

وجاءت هذه المناشدات على أعقاب لقاء وزيرة الخارجية الألمانية أنجيلا ميركل مع أردوغان، وإبداء دعمها لخطة التوطين التي تسعى لها تركيا والقيام بعمليات التغيير الديموغرافي في مناطق شمال وشرق سوريا.

تقرير/ صالح اسماعيل