لكل السوريين

٢٦ألف هكتار من “القمح والشعير” تحت تهديد نيران الاحتلال.. تشكيل خلية أزمة لدرء مخاطرها في مناطق التماس

الرقة/ صالح إسماعيل 

شكل مجلس مقاطعة “تل أبيض خلية أزمة” لمجابهة مخاطر اندلاع الحرائق، بالتعاون مع الأهالي، ومع استمرار انهمار قذائف المحتل التركي على أرياف المقاطعة والمناطق المتاخمة لخطوط التماس.

وتتعرض الأراضي الزراعية في المناطق القريبة من مناطق التماس للاستهداف المتكرر من قبل قوات الدولة التركية المحتلة ومرتزقته والتي تخلف خسائر وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة، في ريفي ناحية عين عيسى الشرقي والغربي.

وتتألف “خلية الأزمة” من أعضاء اللجان المحلية ورؤساء الكومينات في القرى والبلدات التابعة لمقاطعة تل أبيض، ناحية عين عيسى بالإضافة لقوى الدفاع المدني والأمن الداخلي.

وأعرب الفلاحين في القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس عن تخوفهم من خسارة محاصيلهم الزراعية (القمح والشعير)، في حال اندلاع الحرائق بسبب سقوط القذائف في حقولهم الزراعية.

الفلاح خالد الحميدي من أهالي بلدة الهيشة في الريف الشرقي لناحية عين عيسى يقول: تتعرض المنطقة بشكل مستمر للقذائف الطائشة من قبل مرتزقة الدولة التركية، الأمر الذي يشكل تهديد مباشر لخسارة كبيرة في موسم القمح في حال نشوب الحرائق في الأراضي الزراعية.

ومن جانبه أشاد الفلاح عيسى الخليل على ضرورة تشكيل “خلية الأزمة ” الخاصة لمجابهة نشوب الحرائق لدرء هذا الخطر المباشر الذي تشكله التهديدات التركية باستهداف المحصول الإقتصادي للمنطقة، وإحباط مخططاتها لمحاربة “لقمة العيش “في مناطق شمال وشرق سوريا.

فيما أكد الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة تل أبيض حميد العبد على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمجابهة مخاطر اندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية وخصوصا المناطق التي تتعرض للقصف العشوائي المستمر من قبل دولة الإحتلال التركي ومرتزقته التي تسعى لشن حرب اقتصادية على شعوب المنطقة.

وبحسب اللجنة الإقتصادية التابعة لمجلس مقاطعة تل أبيض تقدر مساحة الأراضي الزراعية في مناطق التماس بحوالي (٢٦ ألف هكتار) مزروعة بمحصولي القمح والشعير، والتي تعد تحت التهديد المباشر لخطر اندلاع الحرائق وخسارة المحصول فيها في حال تعرضها لأي اعتداء.