لكل السوريين

مجرد فكرة.. باصات تعمل على الطاقة البديلة لحل أزمة المواصلات

حماة/ جمانة الخالد

تعاني مدينة حماة من ازمة مواصلات خانقة، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، ما سبب الكثير من المشاكل لدى السكان من موظفين وعاملين، كما تأثر في قلة المواصلات الطلبة، الذين تأثروا بشكل كبير.

واشتكى الكثير من السكان من مشكلة المواصلات، التي حالت دون تنفيذ لسكان أعمالهم.

وطرح رجل أعمال حل لمشكلة أزمة النقل الداخلي في حماة وهو استيراد 25 ميكروباص يعمل على الطاقة الكهروضوئية.

وبحسب رجل الأعمال، لا يحتاج هذا الاقتراح محروقات إطلاقاً عدا عن أن هذا الميكروباص صديق للبيئة، وتضمن الاقتراح البدء باستيراد 10 منها كبداية عن طريق النقابات التي تملك أرصدة مادية جيدة.

وبحسب رجل الأعمال وافق المحافظ على الفكرة ودعا بعض النقابات لحضور اجتماع مصغر وكانت الغالبية موافقة على الفكرة، إلا أنها حتى الآن لم تنفذ لأنها لم تحظ بدعوات رسمية إلى جميع النقابات وغرفتي الصناعة والتجارة ليكون للفكرة غطاء قانوني رسمي وتخرج فعلاً إلى حيز التنفيذ.

وتستجر ميكروباصات الطاقة تلك، شحنها من الضوء والشمس معاً لذلك هي مناسبة للعمل في جميع فصول السنة، وهي تسير بعد شحنها لستة ساعات مسافة تقدر بـ 120 كم وهذا ما يمكن أن يجعلها تستخدم في المدينة والريف معاً.

وشحن ألواح الطاقة يمكن أن يكون على أسطح بعض الجهات الحكومية بدون أي تكلفة كانت (كسطح الصالة الرياضية أو المحلجة أو فرع الخطوط الحديدية في حماة أو أسطح بعض الشركات والمعامل التي يتوفر لدى جميعها امتداد سطحي مناسب وآمن).

وتحتاج الفكرة لوجود تمويل من النقابات والصناعيين والتجار؛ ويعتبر هذا المشروع “بالرابح اقتصادياً”، كما أن له معان إنسانية، حيث سيتم تخفيض الأجرة عن المتقاعدين ونقل ذوي الشهداء والأسر المسجلة في الجمعيات الخيرية مجانا، إضافة إلى إعطاء نسبة من الأرباح للعاملين فيه.

الجدير ذكره أن النقل الداخلي في مدينة حماة يشكل أزمة حقيقية قديمة تتجدد كل يوم، بين انتظار المواطن لوقت طويل وشكواه من مخالفة سائقي النقل الداخلي لمسار خطوطهم أو تجاوزهم بعض المواقف وبين شكوى السائقين أنفسهم من قلة المازوت اللازم لعملهم.

ورغم تعدد محطات الوقود وبعد بعضها عن مركز مدينة حماة ما يستهلك ما استلمه من مازوت، إضافة إلى التكاليف الكبيرة التي يدفعونها في المنطقة الصناعية بحماة مقابل قطع التبديل والصيانة والتي يرون أنها “بلا رقابة إطلاقاً”.