لكل السوريين

ارتفاع جديد يطال الفروج ومنتجاته.. المنطقة الوسطى تشتكي

ضرب الغلاء الذي طغى في الآونة الأخيرة جميع السلع والمنتجات الغذائية، ومنها اللحوم التي ارتفعت بشكل كبير، والبعض يعزيه لارتفاع صرف الدولار وآخرون يقولون انه بسبب المحروقات.

وتعتبر المنطقة الوسطى (حماة وحمص) من أكثر المدن السورية اهتماما بتربية الدواجن، وتؤمن الكثير من انتاج سوريا، إلا أن الإهمال الحكومي أدى لتدهورها نتيجة قلة الدعم وغلاء الأعلاف.

وارتفعت أسعار الفروج في سوريا بنسبة 300 بالمئة عام 2022، مقارنة بالعام الماضي، في الوقت الذي أرغمت فيه سياسات الحكومة مربي الدواجن على التخلص من آلاف الصيصان خلال السنة.

وكان سعر الفروج الحي نحو 3 آلاف ليرة مع بداية عام 2021، وفي نهاية العام الجاري وصل سعره إلى 12 ألف ليرة، في حين وصل سعر الفروج المذبوح إلى 16 ألف و500 ليرة.

كذلك ارتفعت أسعار صحن البيض بنسبة 251 بالمئة، فمع بداية عام 2021 كان سعر الصحن (30 بيضة) 4700 ليرة، وفي نهاية العام الجاري وصل إلى 16 ألف و500 ليرة.

ويعاني قطاع الدواجن في المنطقة الوسطى نتيجة الإهمال الحكومة وعدم تقديم الدعم للمربين، واتهم الكثير من المربين الحكومة بالإهمال الذي أدى إلى تدهور قطاع الدواجن في سوريا.

وحذروا من ارتفاعات مقبلة في الأسعار خلال الشهرين القادمين، لا سيما أن مربي الدواجن يواجهون صعوبات جمّة في تسديد تكاليف الإنتاج، ما دفع بالعديد منهم إلى التخلص من آلاف الصيصان، لعدم قدرتهم على تأمين الأعلاف اللازمة، التي ارتفع سعرها كذلك بشكل جنوني.

وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، طال العديد من السلع والمواد الغذائية والخضراوات والفواكه، وصل بعضها إلى أكثر من الضعفين، وسط التدني الكبير في القدرة الشرائية نظراً لانخفاض الدخل، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية، وغياب القوانين.

ويأتي رفع الأسعار على خلفية أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأدت إلى توقف كثير من الفعاليات الصناعية والتجارية والخدمية والزراعية، ما تسبب بضغوط معيشية واقتصادية هائلة على الأهالي.