لكل السوريين

محافظة درعا.. استمرار المداهمة والاغتيالات وتراجع عمليات الخطف

درعا/ محمد الصالح 

استمرت عمليات المداهمة والاغتيال بمحافظة درعا، ولم تتوقف أو تتراجع بعد التسويات الأخيرة التي شملت معظم أنحائها كما كان متوقعاً.

ولكن عمليات الخطف تراجعت بعض الشيء وما زالت المخاوف قائمة من تحولها إلى تجارة ومصدر كسب سريع للخاطفين.

وشهدت المحافظة خلال شهر شباط الماضي مقتل العديد من الأشخاص وإصابة الكثيرين من مختلف مناطقها، وخاصة في الريف الغربي من المحافظة.

ووثقت صفحة درعا 24 خلال هذا الشهر سقوط  ما لا يقل عن 33 شخصاً، منهم 12 مدنياً، أربعة منهم في ريف درعا الغربي، وأربعة في الريف الشرقي، واثنان في الشمالي، بينما قتل الاثنان الباقيان في درعا البلد ومحيط مدينة درعا.

وتم في نفس الشهر إطلاق سراح أربعة أشخاص من المختطفين، بينهم الطفل فواز القطيفان، بينما ما يزال مصير شابين من بلدة صيدا بريف درعا الشرقي مجهولاً منذ أواخر شهر كانون الثاني من عام 2020.

الاقتحامات مستمرة

اقتحمت قوة عسكرية إحدى المدارس في قرية العالية غربي مدينة جاسم بالريف الشمالي من محافظة درعا بعد أن تلقت معلومات تفيد بوجود أسلحة فيها.

وحسب مصادر محلية، اقتحمت القوة المدرسة بعدة آليات بينها مصفحات، لكنها لم تعثر على أي سلاح فيها، فغادرت باتجاه مدينة إنخل المجاورة لمدينة جاسم.

كما داهمت دورية أمنية منزلاً في مدينة إنخل واعتقلت شاباً وحولته إلى مركزها في درعا.

وحسب المصادر، كان الشاب من بين المطلوبين للتسوية وتسليم السلاح الفردي التي تمت أواخر العام الماضي، لكنه لم يقم بإجراء التسوية، ولم يسلم سلاحه.

وقام مسلحون ملثمون باقتحام محطة وقود على الطريق الواصل بين جاسم ونوى، والاعتداء على عمالها وسرقة جوالاتهم، ثم قاموا بإطلاق النار في المحطة فقتل عامل ينحدر من قرية غدير البستان في محافظة القنيطرة، وأصيب شخص آخر بجروح نقل على أثرها إلى المشفى.

والاغتيالات تتزايد

استهدف شاب من قرية نافعة في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي من محافظة درعا،

بعبوة ناسفة انفجرت بسيارته، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة نقل على أثرها إلى مشفى مدينة طفس حيث فارق الحياة.

وقتل مواطن من بلدة النعيمة بالريف الشرقي من المحافظة حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليه أثناء تواجده أمام منزله، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وبنفس الطريقة قتل شاب من دمشق يسكن في مدينة الصنمين بالريف الشمالي من المحافظة، ومتزوج منها.

كما قتل عنصران وأصيب آخر من حاجز عسكري على الطريق الواصل بين بلدتي تسيل وعين ذكر بالريف الغربي من المحافظة، حيث تم استهداف الحاجز من قبل مسلحين مجهولين.

وتم اغتيال ضابط مسؤول عن فرع الأمن السياسي في معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين أثناء مروره بالقرب من قصر البطل في بلدة صيدا بالريف الشرقي من محافظة درعا.

يذكر أن كثرة حوادث القتل في زمن قصير تثير مخاوف الأهالي من تفاقم هذه الظاهرة في ظل حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المحافظة.