لكل السوريين

مركز توثيق في شمال سوريا يكشف عن أرقام انتهاكات أنقرة و”الجيش الوطني” المرتكبة في أيار

في إحصائية جديدة له، كشف مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا عن أرقام جديدة من الانتهاكات ارتكبها كلا من جيش الاحتلال التركي والشرطة العسكرية التابعة له ومرتزقة الجيش الوطني ضمن المناطق المحتلة في شمال سوريا.

وأكد المركز ازدياد الانتهاكات في شهر أيار من العام الحالي، لافتا إلى أنها لم تفرق بين صحفيين وطواقم طبية ومدنيين من رجال ونساء وأطفال وكبار في السن.

وأشار المركز إلى أن الانتهاكات تنوعت بين “التعذيب والاعتقالات والإعدامات الميدانية والاستيلاء على العقارات والملكيات والقصف العشوائي واستخدام أسلحة محرمة دولياً، إضافة إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية، واستهداف الطواقم الطبية والصحفيين”.

وأوضح أن هذه الانتهاكات ساهمت في تفاقم الأوضاع ودخول المنطقة برمتها في فوضى وتوجه الأمور نحو الفلتان الأمني، وعودة التفجيرات، وحوادث الاغتيال.

ومنذ احتلالها لمناطق شاسعة في الشمال السوري، وصل عدد المقتولين على يد القوات التركية والتنظيمات الإرهابية المرتزقة إلى 2650 شخص، في حين وصل عدد المعتقلين إلى 8441 شخصا، لا يزال مصير عدد كثير منهم مجهولا.
ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 177 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 531 شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).

وخلال شهر أيار من العام الحالي، وفي المناطق المحتلة في كل من عفرين وضواحيها، قتل 9 أشخاص نتيجة القصف والاشتباكات ضمن الأحياء السكنية والألغام والتفجيرات. في حين أن ضحايا المفخخات وصلت لـ 7 أشخاص.

المركز أشار إلى أن عدد المعتقلين وصل لـ 52 حالة، تعرض منها 33 شخص للتعذيب، في حين وصلت مطالب الفدية إلى 29 حالة.

ووصل عدد الجرحى إلى 21 بينها 8 أطفال، معظمها نتيجة القصف والمداهمات والتفجيرات والضرب العمد من قبل المرتزقة، في حين أن القصف الجوي لوحده ساهم بحدوث قرابة 50 إصابة بعضها في حالة حرجة، بحسب المركز.

وشهد الشهر بحسب المركز حدوث 17 حالة اقتتال داخلي بين التنظيمات الإرهابية المرتزقة التابعة للاحتلال التركي.

وفي المناطق المحتلة في كل من تل أبيض ورأس العين/ سري كانيه، وصل عدد الشهداء المدنيين حسب المركز منذ احتلال المنطقة الممتدة بينهما في العام 2019 إلى 731 مدنيا، بيهم أطفال ونساء، في حين بلغ عدد الجرحى 3719 حالة، بعضها حرجة.

وطالت الاعتقالات (959) شخصاً تضمنت تعرض (278) شخصاً للتعذيب، ومطالبة ذوي 259 آخرين بالفدية.

في حين وصل عدد المدارس المدمرة بفعل القصف التركي، وقصف التنظيمات الإرهابية المرتزقة إلى بلغ 32 مدرسة، وتعطلت 816 مدرسة، فيما حرم 86 ألف طالب وطالبة من التعليم.

عدد المشافي، والنقاط الطبية المدمرة، والتي تعرضت للقصف بلغت 32 نقطة طبية، وتم إصابة 14 شخصاً وهم من العاملين في المجال الطبي، حيث قتل 5 منهم 3 أعدموا ميدانيا من قبل فصائل الجيش الوطني.

تسبب الهجوم التركي في إصابة 301 شخصاً بإعاقات جسدية، منهم 100 مدنياً، و201 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، كما وأصيب 199 آخرين بإعاقات جسدية في التفجيرات التي حدثت في منطقتي تل أبيض ورأس العين عقب الهجوم التركي، حيث ظلت المدينة في مأمن من التفجيرات طيلة فترة حكم “الإدارة الذاتية”. كما وأصيب 188 شخصاً بإعاقات نتيجة الألغام التي لم تنفجر. وبين تلك الحالات هناك 72 طفلاً و66 امرأة.

لقي 4 صحفيين مصرعهم وأصيب 13 بجروح، كما اغتالت القوات التركية والدي صحفي؛ وقامت الفصائل المدعومة منها بالاستيلاء على منزله ومنزل / 8 / صحفيين آخرين في بلدتي تل أبيض ورأس العين.