دمشق/ روزا الأبيض
بدأت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق بمسرحية تسويات جديدة في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، تشمل بحسب مصادر متقطعة ذكرت لمراسلتنا كلا من المنشقين والمطلوبين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية في الجيش.
وبحسب المرصد، فإن عملية “التسوية” الجديدة تهدف لإنهاء الملف الشائك في بلدة كناكر، كونها تضم عدد كبير من المطلوبين للأجهزة الأمنية من منشقين ومتخلفين عن الخدمة في جيش حكومة دمشق، فضلًا عن وجود عدد كبير من الشبان ممن كانوا مقاتلين سابقين في صفوف الفصائل ولم يخضعوا لـ “التسوية” حتى يومنا هذا.
وفي الـ 20 مايو/أيار، خرجت مظاهرة لأهالي بلدة كناكر طالبوا من خلالها بإطلاق سراح المعتقلين القابعين في سجون الحكومة، وسبق أن شهدت بلدة كناكر مظاهرات عدة خرجت عقب سيطرة حكومة دمشق عليها للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، بالإضافة إلى حدوث توترات أمنية في المنطقة.
هذا، وسيطرت الحكومة السورية على بلدة كناكر في كانون الأول/ديسمبر عام 2016، عقب اتفاق “تسوية” جرى في المنطقة مع تنظيمات المعارضة، حيث تم تسليم السلاح الموجود لدى المقاتلين، و”تسوية” أوضاع المطلوبين للأجهزة الأمنية وخروج بعض من المعتقلين من سجون حكومة دمشق، إلا أن البلدة ومنذ ذلك الحين تخضع لسيطرة دمشق بشكل صوري.
ولا تعد مسرحية تسويات الحكومة في كناكر بريف دمشق هي الأولى، حيث سبق وأن جرت مسرحيات جديدة شملت تسويات في كل من محافظات الجنوب السوري وأرياف محافظة حلب، وأرياف الرقة ودير الزور الجنوبية، ومناطق أخرى.
وعلى الرغم من كون التسويات جرت بإشراف روسيا التي تعد بمثابة ضامن، إلا أن حالات الاغتيال المتبادل لم تتوقف وبالتحديد في أرياف محافظة درعا في جنوبي البلاد.