لكل السوريين

عضو في التحالف الوطني الديمقراطي” في ذكرى احتلال تل أبيض وراس العين، لابد من الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”

حاوره/ أحمد سلامة

اكد يحيى محمود عضو التحاف الوطني الديمقراطي السوري، بأن الاعتداءات التركية مازالت تتواصل على مناطق شمال وشرق سورية، بهدف نشرع الذعر وفقدان الأمن والاستقرار في تلك المناطق، واجتياح بلدتي تل أبيض وراس العين السوريتين في السنوات التي مرت واحتلالها ماهوا إلا سياسة استيطانية  تتبعها دولة الاحتلال، والتي تسعى لفرض سيطرتها على مناطق سورية جديدة خاصة في ظل الصمت الدولي، وانشغال العالم أجمع بالحرب الروسية الأوكرانية، وسعيها لاقتصاص مناطق أخرى، ومن جانب اخر صمت حكومة دمشق على هذه الاعتداءات التي تمس بسيادة الأراضي السورية، وكما أشار عضو التحالف الوطني السوري يحيى محمود، إلى عدم الاتكال على المجتمع الدولي أو المنظمات الإنسانية في الوقوف بوجه هذا المحتل ن بل يجب الصمود ونشر الوعي الوطني في الدفاع عن المكتسبات التي حققناها في حربا ضد داعش ، وقد جاء هذا ضمن حوار أجرته معه صحفيتنا السوري، وجاء نص الحوار كما يلي:

_ ماهي الأهمية الاستراتيجية لبلدتي تل أبيض ورأس العين؟ 

تكمن الأهمية الاستراتيجية لبلدتي راس العين، وتل ابيض من الناحية السكانية كونهما تتمتعان بتعداد سكاني متنوع من حيث العرب والاشور والاكراد، وايضا تتميزان بأهميتهما الاستراتيجية من حيث الموقع حيث تمثل جسر استراتيجي يصل ما بين المناطق الحدودي، والمدن ما بين الحسكة والرقة والمناطق المجاورة لهما من الاطراف الشمالية لسوريا، ومن خلال احتلالها يسعى النظام التركي لإقامة حزام اخواني، ونقطة متقدمة للتدخل في الوطن العربي.

_ بالتزامن مع انتصارات قوات سورية الديمقراطية على مرتزقة داعش في أخر معاقله في الباغوز، أقدم الاحتلال التركي على قصف تل أبيض ورأس العين، لماذا برأيك؟

الاحتلال التركي قام بقصف المناطق المذكورة لأضعاف قوات سوريا الديمقراطية، ولأعاده احياء خلايا داعش وايضا من اجل الضغط على الإدارة الذاتية في تلك المناطق، وأيضا بث الروح لتنظيم داعش الذي كان يعيش لحظاته الأخيرة، وهذا الشيء يدل على التناغم بين التنظيم والنظام التركي والى الآن يقوم حزب العدالة والتنمية بتقديم الدعم اللوجستي للتنظيم وخاصة احداث سجن غويران ومؤخرا مخيم الهول، تنظيم داعش الإرهابي هو ذراع الطولة للنظام التركي لضرب الاستقرار في المنطقة والعالم

_ تسببت الحب في تهجير خمسين ألف مواطن سوري وأكثر، ما هو تبرير الصمت الدولي من العالم والمنظمات الإنسانية؟

ان المنظمات الدولية والمجتمع الدولي يلتزم الصمت بسبب عدم احتجاج حكومة دمشق عن تلك الممارسات، والضغوط التي يتعرض لها السوريين، وبالأخص القاطنين ضمن مناطق الإدارة الذاتية من اجل تحقيق قرارات سياسية تخدم سياسة الدول القومية مثل تركيا والسورية، اما الإدارة الذاتية المتمثلة قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية فهي تعد اول مشروع ديمقراطي حقيقي يهدد مصالح الدول القومية في المنطقة، المجتمع الدولي يعتمد سياسية ازدواجية لا سياسية انسانية تخدم المجتمع.

_ لماذا يحاول الاحتلال التركي بسط نفوذه على طريق الدولي م 4 بحسب رأيك؟

يحاول الاحتلال التركي بسط نفوذه على طرق ام 4 من اجل التحكم بالطريق التجاري، والعصب الرئيسي الذي يربط مناطق الاردن وسوريا وتركيا عن طريقه، ومن خلاله لذلك يحاول اعاده إنعاش التجارة البرية الداخلية التي من خلالها يتم اسعاف الاقتصاد التركي المتهاوي، ويحاول ايضا الحصول على امتيازات اقتصاديه حقيقيه من الحكومة السورية بالضغط عليها.

_ ما هو موقف حكومة دمشق من القصف التركي الذي لايمييز بين مدني وعسكري، وأين الضمان في الدفاع عن التراب السوري؟

تقوم تركيا بالقصف العشوائي للمناطق في شمال وشرق سورية، دون تمييز والحكومة السورية في صمت دائم ولا يتم التنويه او الاحتجاج امام مجلس الامن لتلك الممارسات، وربما يوجد تنسيق استخباراتي بين تركيا والسورية من اجل الضغط على الإدارة الذاتية واسمائها عن التقدم بشكل عام ويوجد صمت من الحكومة السورية إذا ما يحدث في الآونة الأخيرة من رسائل مبطنه ما بين الساسة ضمن كل الدولتين سوريا وتركيا وخصوصا بعد فشل الدولتين في ايجاد حل للازمه السورية ولا الاقتصاد المتهاوي لتلك الدولتين

_ علاقة الاستخبارات التركية بداعش وتقليدهم كقادات في كثير من الفصائل المسلحة؟ لماذا؟

فتنسيق وتدريب المخابرات التركية الميت التركي لخلايا وفلول داعش، واعطائهم امتيازات ورتب ما هو الا ظاهره لتسيسهم واستخدامهم كأدوات، وكقنابل موقوتة يمزجها ضد قوات سوريا الديمقراطية وضد كل من يهدد مصالح الدول الدولة التركية مثل كما تدعي تركيا بالأمن القومي وايضا استكمال لمتابعه سياستها المنافقة، والخادعة للإرهابيين بان أرد وغان وسيادته تمثل اراده الاسلام والمسلمين اي ما يعرف بالإسلام السياسي المسيس والمتقلب.

_ الحرب الخاصة التي يشنها الاحتلال التركي وخصوصا في سورية والعراق، هل تتوافق مع المواثيق والقوانين الدولية؟

ما يشنه الاحتلال التركي وتدخله في سياسات وفي اراضي كل من سوريا والعراق هو اختراق للقوانين والمواثيق الدولية وايضا ثبت مؤخرا قيام الاستخبارات التركية بعده مهام ضمن كل من شمال العراق وضمن الاراضي التي ينتشر بها خلايا التركية في سوريا وفي شمالها بالأخص وهي حرب خاصه تستهدف استهداف الشخصيات مثل ما حصل مؤخرا في كوباني استهداف الشخصيات الرفيعة المستوى ضمن الإدارة الذاتية

_ الوضع السياسي على الساحة الدولية عموما وفي سورية على وجه الخصوص، إلى أين؟

على الصعيد السوري لايزال يعاني من غياب إطار دولي محدد للتسوية السياسية رغم وجود القرار الدولي، الذي حظي الى حد ما بتوافق القوى الدولية الا أن الملف السوري يبقى كرهينة ضمن خرائط النفوذ والمصالح التي رسمتها القوى الفاعلة والمؤثرة في الجغرافي السورية، اما على صعيد مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص استمرار حملة قوى الامن في مخيم الهول لإعادة امن وامان المنطقة وتطهيرها من رجز الإرهاب خاصتاً بعد اخر العمليات التخريبية والارهابية للخلايا النائمة التابعة لأجندات التركية،

وفي هذه المرحلة يتطلب تكثيف العلاقات مع الدول العربية وتفعيل الدبلوماسية وعمل دراسة على تطوير أسلوب التواصل وتطوير الدبلوماسية فهي تحدد الاستراتيجية، من خلال قراءة الواقع المعاش، والاحزاب يقع على عاتقنا مهام ومسؤوليات كبيرة أمام هذه المرحلة المفصلية من عمر الأزمة السورية، إذ تتطلب منا مستويات سياسية وقيادة حكيمة واستراتيجية وطنية، إلا أن لايمكن أن تحل الأزمة السورية إلا بالحوار السوري السوري، لذلك يجب تفعيل النقاش والقاءات بين جميع الأطراف السورية للخلاص وإيجاد الحلول المناسبة لحل هذه الأزمة التي طالت كثيرا، وقد أرهقت السوريين من قتل وتهجير وفقد تسبب في نشر الفوضى والظلم وانعدام السلم والأمان في مناطق سورية.