لكل السوريين

محافظة درعا.. اتفاق اللجنة المركزية مع الفرقة الرابعة يوقف اقتحام مدينة طفس

درعا/ محمد الصالح 

بعد عدة اجتماعات أجرتها اللجنة المركزية بدرعا، مع ضباط من الفرقة الرابعة واللجنة الأمنية، بحضور وفد روسي، أفضت هذه الاجتماعات إلى اتفاق أوقف العملية العسكرية التي كانت الفرقة الرابعة تنوي القيام بها لاقتحام مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا. وقد يقطع هذا الاتفاق الطريق على تفاقم الوضع المتوتر غربي المحافظة.

وتضمن الاتفاق موافقة الطرفين على عدم ترحيل الأشخاص الستة الذين طالبت قيادة الفرقة الرابعة بتسليمهم أو ترحيلهم باتجاه الشمال السوري، والاكتفاء بخروجهم من المنطقة الغربية بكفالة عشائرهم، مع بقائهم داخل المحافظة.

وقضى الاتفاق بتسليم الأسلحة المتوسطة التي استخدمت مؤخراً خلال الخلافات التي اندلعت بين عشيرتين بالمدينة.

ونص على السماح لقوات الفرقة بتفتيش عدد من المزارع في محيط مدينة طفس بحضور أبناء المنطقة لضمان عدم حدوث أي انتهاكات بحق المدنيين وممتلكاتهم. كما نص الاتفاق على إعادة تفعيل الدوائر الرسمية المعطلة بالمدنية.

وقامت عناصر من الفرقة الرابعة، وعناصر محلية من مجموعات التسوية العاملة معها، بتفتيش مزارع في المنطقة الجنوبية من مدينة طفس، بوجود أصحاب هذه المزارع، وحضور مندوبين عن اللجنة المركزية.

وذكرت أنباء صحفية محلية أن عناصر من الفرقة دخلت إلى بعض أحياء مدينة طفس، ووصلت إلى مبنى البلدية فيها، دون تنسيق مع اللجنة المركزية ومسلحي المدينة.

فوقف أبناء المدينة بوجه القوات المتقدمة، وتم عقد اجتماع جديد بين اللجنة المركزية وقيادة الفرقة أسفر عن عودة هذه القوات إلى مواقعها، ومتابعة تنفيذ الاتفاق السابق كما كان مقرراً.

الإفراج عن بعض الموقوفين

ضمن اتفاقية التسوية أفرجت السلطات السورية عن عدد من الموقوفين في المحافظة بعفو رئاسي خاص. وذكرت صفحات إخبارية محلية أن عدد المفرج عنهم بحدود الستين شخصا، أطلق سراحهم خلال حفل جرى في مبنى المحافظة لهذا الغرض، وحضره بعض قياداتها.

ونقلت الصفحات عن رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة أنه “تم رفع الحجز الاحتياطي عن 674 شخصاً خلال الفترة الماضية”.

كما نقلت قوله “نعمل على ملف المطلوبين بقضايا مختلفة بلغ عددهم 3782 حيث تمت إزالة البلاغات عن 1545 شخصا منهم بعد الدراسة الأمنية”.

وكانت “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة قد حاصرت محيط مدينة طفس، ونشرت حواجز جديدة في محيطها، وعلى الطريق الواصل بين درعا وحوض اليرموك، مروراً ببلدات اليادودة والمزيريب وتل شهاب وعززت حاجز مساكن جلين.

وهددت قيادة الفرقة باقتحام المدينة ما لم يسلم السكان السلاح المتوسط الذي قالت إن الاشتباكات المحلية بينت وجوده فيها، وإخراج النازحين من المدينة، وتسليم الأشخاص المطلوبين للنظام، أو ترحيلهم للشمال السوري.