لكل السوريين

تسويات جديدة بالسويداء.. مقابل عدم التظاهر والالتحاق بالخدمة والأهالي يطردون مجموعة مسلحة مشبوهة

السويداء/ لطفي توفيق 

بدأت لجنة مشتركة من الفروع الأمنية بالسويداء، بإجراء تسويات تشمل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، والفارين من الخدمتين، شرط أن يلتحقوا بالخدمة ضمن الفيلق الأول المنتشر في المنطقة الجنوبية، على أن تسقط كافة العقوبات المترتبة على الفرار والتخلف،

مقابل الالتزام بعدة قضايا على رأسها عدم التظاهر.

وستقدم اللجنة كتاباً للشخص الذي يبادر بتسوية وضعه، يتيح له التنقل بحرية في مناطق سيطرة الحكومة السورية، لمدة ستة أشهر.

كما تشمل التسويات المطلوبين بقضايا أمنية، باستثناء من يوجد بحقه دعاوى شخصية بقضايا قتل وخطف وسلب.

ويترتب على الشباب المطلوبين الراغبين بالتسوية التوجه إلى مبنى المحافظة لمقابلة اللجنة، والتوقيع على تعهد يشمل عدة بنود.

ينص البند الأول منه على “عدم إثارة الشغب والتظاهر أو رفع الشعارات أو التحريض عليها أو التستر على من يرتكبها أو يحرض عليها”.

وينص الثاني على “عدم القيام بأي فعل أو سلوك يؤدي إلى التحريض على التظاهر أو المشاركة فيه”.

بينما تنص بقية البنود على عدم القيام بتخريب أو تعطيل الممتلكات الخاصة والعامة، أو حمل السلاح والاتجار به، وعدم الاعتداء بالقول أو الفعل على رجال الشرطة والأمن والجيش.

وستستقبل اللجنة المشتركة الراغبين بتسوية أوضاعهم يومي الأحد والخميس من كل أسبوع في مبنى المحافظة.

ووصف مسؤولون هذه التسوية بأنها “مكرمة” جديدة من القيادة السورية لأبناء محافظة السويداء، كي تتيح لهم العودة إلى الحياة الطبيعية.

وكانت وفود من قيادة القوات الروسية بدمشق، قد قامت بزيارات عديدة إلى السويداء أواخر العام الماضي، وسعت لإجراء تسويات أوضاع لأبناء المحافظة.

إلا أن اللجنة التي بدأت العمل مؤخراً لا تضم أي عنصر من القوات الروسية.

طرد المجموعة المسلحة

ومن جانب آخر طرد أهالي قرية “خازمة” بريف السويداء الشرقي، مجموعة محلية مسلحة دخلت القرية وهي تطلق النار بالهواء، مما أثار قلق وارتياب سكان القرية.

وزعم متزعم المجموعة أن مجموعته ستكون نواة لإنشاء إدارة ذاتية في المحافظة لحمايتها، ومحاربة عمليات التهريب باتجاه الحدود الأردنية.

وستقوم بإنشاء معسكر لتدريب الشباب الراغبين بالانتساب للمجموعة. وأشار إلى أن باب الانتساب مفتوح مقابل رواتب شهرية. وتوجهت فصائل محلية مسلحة من المحافظة إلى القرية لاستطلاع الأمر، إلّا أن أهالي القرية طلبوا منهم ترك معالجة الأمر لهم.

وكانت هذه المجموعة قد توجهت قبل أيام إلى تخوم قرية “غيضة حمايل” بريف السويداء الشرقي، للغرض نفسه، لكن أهالي القرية والقرى المجاورة قاموا بطردها، بعدما أثارت روايات عناصرها شكوك الأهالي.

يذكر أن سكان محافظة السويداء تمكنوا من الحفاظ على استقرار نسبي في محافظتهم خلال سنوات الحرب في سوريا، نتيجة رفض معظمهم الانخراط بمشاريع العسكرة المدعومة من الخارج، سواء كانت من روسيا أو إيران أو أي جهة أجنبية أخرى.