لكل السوريين

مازوت التدفئة.. سرابٌ يلاحقهُ الحمصيّون!

حمص/ نور الحسين

يبدو أنّ السوريين كُتبَ عليهم المعاناة واحترفوا الانتظار، سيّما مع تأخّر توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة في محافظة حمص، في ظل عدم توافر وسائل تدفئة، من غاز ومازوت، إلا في السوق السوداء وبأسعار خيالية.

حيث اشتكى سكان محافظة حمص من تأخر استلام مخصصاتهم من مازوت التدفئة، وأن “عملية التوزيع بطيئة جداً، حيث أن صهاريج المازوت تكاد لا ترى إلا في المحطات وفارغة، ونادراً ما يسمعون بأنه يوجد توزيع مازوت في حي ما، وما إن يسمع بوصول صهريج إلى حي ما حتى يتهافت الناس من الأحياء للمكان، لتقع المشاكل، ولكن الكمية “بتكون خلصت”.

بدوره قال “أمجد”: “نسمع بزيادة المخصصات للمحافظات، ولكن لا نرى شيئاً متسائلين “هل ننتظر حتى الشتاء القادم لنحصل على 100 ليتر مازوت؟ وسعر بيدون المازوت المتوافر في السوق السوداء، وصل إلى 20 ألف ليرة سورية، فمن أين نأتي بثمن المازوت الحر، إن كان راتبنا لا يكفي لكم يوم بالشهر؟”.

يُذكر أن وسائل التدفئة الأخرى شبه معدومة، فالحطب ارتفع سعره بشكل خيالي بحسب النوع والكمية، والغاز متوافر في السوق السوداء، وسعره كسعر المازوت، أما الكهرباء فلا حاجة لذكرها كونها مقطوعة لساعة طويلة، وعندما تأتي تنقطع بشكل ترددي” مطالبين الجهات المعنية في حمص “بالإسراع بعملية توزيع مازوت التدفئة “.

من جهته صرح مصدر في مجلس المحافظة بين “لـ  صحيفة محلية”، أنه من دون زيادة مخصصات المحافظة من هذه المادة لا يمكن تدارك الأمر رغم كل ما نقوم به من محاولات للاستفادة من الكميات المخصصة في قطاعات الصناعة والزراعة والنقل خاصة بعد ضبط الكميات للسيارات التي تعمل بالنقل الجماعي وتخفيف الهدر إلا أن هذه الإجراءات غير كافية، ولا بد من زيادة مخصصات مازوت التدفئة حيث تحتاج محافظة حمص حالياً إلى 60 طلبا يومياً لاستدراك التأخير الحاصل ، و أضاف المصدر : طلبنا من وزارة النفط العمل على زيادة المخصصات أسوة بباقي المحافظات وتلقينا وعوداً بهذا الخصوص إلا أن شيئاً لم يتغير حتى الآن .

ورغم أتمتة توزيع المخصصات عن طريق” البطاقة الذكية”، أبقت مؤسسات الحكومة حيزاً كبيراً لتجار المواد المدعومة من خلال عدم بيع مخصصات المازوت على منافذ بيع مراكز “المؤسسة السورية للتجارة” وعدم إرسال مخصصات الدفعة الثانية إلى محطات الوقود، ما فتح الباب بشكل واسع أمام أصحاب المحطات المتنفذين بتسلم مازوت مدعوم وعدم تسيير الصهاريج وفتح الباب لشراء مخصصات الـ 100 ليتر المتبقية.