لكل السوريين

شمس سينو: “المنظمات النسوية لعبت دورا كبيرا في توعية النساء للفكر الحر بعد معاناة طويلة”

أكدت شمس سينو، إدارية مكتب التنظيم في مجلس المرأة السورية أن أهمية دور المنظمات النسوية يقوم على توعية النساء وتوجهيهن للطريق الصحيح من خلال الندوات والفعاليات النسوية، لافتة إلى أن المرأة منذ القدم تعطي ولا تأخذ دون مقابل، معتبرة أنه ورغم كبر المسؤولية التي تقع على عاتقها إلا أنها صاحبة الحق المفقود للعنصر الذكوري والعادات المفروضة عليها.

ومن على هامش ندوة حوارية كان قد نظمها مجلس المرأة السورية، التقت صحيفتنا بإدارية مكتب التنظيم في مجلس المرأة السورية، شمس سينو.

وقالت سينو في مطلع حديثها: “لم تكتفي المرأة بالصمت عن حقوقها فحسب، بل عانت كثيرا في عدة فترات، وبالأخص في فترات داعش، من الحرمان والكبت والسكوت عن جميع الحقوق في جميع المجالات، بالإضافة إلى فقدان الزوج والابن”.

وتضيف “اليوم نستطيع القول أن المرأة من خلال المنظمات النسوية استطاعت أن تنظم نفسها وأن تثبت ذاتها، من خلال التوعية والتوجيهات والندوات التي قمنا بتزهير عقولهن، وإثبات وجدوهن إلى مكانتهن الأولى بها، واليوم أصبحت رائدة في كافة المجالات”.

وتكمل شمس حديثها لمراسلتنا “يجب على المنظمات النسوية نشر الوعي والفكر داخل المجتمع، ونحن النساء لدينا أمية، والأمية ليست بالقراءة والكتابة، إنما الأمية بحقوقنا نحن النساء الموجودات في سوريا، واليوم من أجل نيل الحرية والفكر الحر يجب علينا التكاتف والوقوف سوياً لإظهار دور المرأة الحقيقي، الذي كان عبر التاريخ مهمش، فنحن بحاجة إلى توعية فكرية وورشات حوارية، ومحاضرات لتوصيل الفكر الصحيح عن المرأة، التي كان لها دور منذ القدم إلى يومنا هذا”.

وتشير سينو “نحن اليوم بحاجة إلى نساء قويات وشخصيات تستطيع إعطاء وبذل جهد لإنجاز وتحقيق الفكر الحر، الذي تبحث عنه جميع النساء، ونستطيع القول أن النضال والارادة بالدرجة الأولى، فنظرة المجتمع للمرأة بأنها لا تستطيع أن تعمل في كافة المجالات، فنحن نريد أن نعزز الإرادة بنيل المرأة حقوقها، ودفعها إلى الطريق الصحيح، مساواة مع الرجل في جميع المجالات، ونخص بالذكر المجال السياسي الذي تم فهمه بشكل خاطئ بالنسبة للمرأة”.

وتابعت “أما فيما يخص المعوقات التي تواجه المنظمات النسوية في إيصال الفكر الحر يوجد الكثير من المعوقات، منها النظرة الذكورية التي تؤثر على حركة المرأة من خلال نشر الفكر والتوعية، وأيضا وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أنه يوجد خطاب كراهية تجاه المرأة العاملة في المؤسسات والفكر الموجود في شمال شرق سوريا، أو من خلال تواجد المرأة في الإدارات، حيث إننا نواجه صعوبة كبيرة في نبذ خطاب الكراهية تجاه المرأة”.

أما عن العادات والتقاليد، فأوضحت “نحن لم نستطيع التخلص منها بعد، ونحن اليوم بحاجة إلى الكثير من التوعية للمجتمع، لإيصال المرأة إلى أماكن صنع القرار عندما تكون صاحبة قرار، وقتها نقول إنها مرأة واعية تستطيع نشر الفكر وأخذ دورها الحقيقي في المجالات الأخرى”.

ونوهت “كما يجب دعمها اقتصاديا، لأن جميع النساء عانن في ظل الأزمة التي مرت بسوريا، فكانت المرأة تبحث عن قوت يومها لكي تطعم أطفالها، وأغلب النساء يقع على عاتقها دور الرجل، لذلك يجب أن يوجد دعم اقتصادي جيد لكي تستطيع أن تكون المرأة قادرة وواعية، وتستطيع حضور الجلسات والندوات التوعوية والفكرية التي تدعم فكر المرأة”.

وأكدت “يجب على المرأة أن تكون لديها إرادة قوية لمواجهة المعوقات التي تعيق دورها بالمجتمع، والفكر جداً مهم والتوعية مهمة للنساء، حيث أن مسار فكر المرأة أصبح بتجاه الحرية والإرادة واتخاذ القرارات، فنحن ندعم أي فكر يدعم المرأة ويجب أن يكون للمرأة مكان في مكان صنع القرار وإقرار السلام في سوريا أو في كل أنحاء العالم”.

واختتمت “نحن في مجلس المرأة السورية نريد جيل واعي وشبابي مؤلف من النساء القادرات الواعيات، لذلك علينا نحن النساء أن نتعزز بالإرادة والفكر الحر، وأن نتخلص من القيود ومن الأمور التي تعيق دورها، وأتمنى لجميع النساء أن يكن صانعات قرار وسلام في سوريا أو في أي بلدن كان”.