لكل السوريين

سلطة دمشق تمنح أنقرة قاعدة عسكرية وسط سوريا

ذكرت وكالة أنباء رويترز أن سلطة دمشق منحت الدولة التركية قاعدة عسكرية سيادية في مدينة تدمر، في إطار ترتيبات عسكرية بين الحكومة التركية والسلطة في دمشق.

ووفقاً لما ذكرته رويترز فإن القاعدة ستكون بحجم قاعدة “رامشتاين” الأمريكية في ألمانيا، مما يجعلها واحدة من أكبر المنشآت العسكرية التركية خارج حدودها.

وأضافت رويترز أن الحكومة التركية أبلغت القوى الكبرى، بما فيها الأمم المتحدة، بأنها تعتبر القاعدة أرضاً سيادية تركية، محذرة من أن أي استهداف لها سيُواجه برد عسكري مباشر.

ويرى مراقبون أن منح سلطة دمشق صلاحيات عسكرية متزايدة داخل سوريا يؤثر بشكل سلبي على استقرار البلاد ويجعل سوريا من جديد أرضاً للصراعات الإقليمية.

وتمتلك الدولة التركية قواعد العسكرية منتشرة في أعزاز وعفرين وجرابلس في ريف حلب، ورأس العين/ سري كانييه في ريف الحسكة وتل أبيض/ كري سبي في ريف الرقة.

تصفح المزيد: إسرائيل: المواجهة مع تركيا في سوريا قادمة لا محالة

وبعد العام 2017 أنشأت تركيا عدداً من نقاط المراقبة العسكرية (بلغ عددها 81 نقطة بحسب بعض الأرقام المتداولة) في مدن ومناطق إدلب وحماة وحلب، وذلك بالاتفاق مع الجانب الروسي والإيراني، بهدف تطبيق ما يعرف باتفاق خفض التصعيد.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مسؤولين أمنيين في تل أبيب أن القلق الإسرائيلي يتزايد من مواجهة عسكرية مع تركيا في سوريا بسبب التقارب العسكري بين البلدين بعد سقوط النظام السوري السابق.

وقالت القناة “الثانية عشرة” الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مشاورات أمنية مكثفة طوال الأسابيع الماضية لبحث تزايد النفوذ التركي بعد سقوط النظام في سوريا.

ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي، عن مصدر في الحكومة أن المسؤولين الأمنيين في تل أبيب يجرون مشاورات مكثفة لبحث التطورات الأخيرة في سوريا، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرى أن المواجهة مع تركيا واقعة لا محالة.

وأضاف الموقع، أن مسؤولي السلطة الجديدة في دمشق يعملون على ترميم المواقع عسكرية والتي يحوي بعضها قدرات صاروخية ودفاعية في جنوبي البلاد قرب الحدود مع إسرائيل.

وأشار، إلى أن سوريا وتركيا تبحثان بناء قاعدة عسكرية للجيش التركي قرب تدمر بريف محافظة حمص، مقابل دعم اقتصادي وعسكري تقدمه أنقرة للسلطة في دمشق.