قال الأمين العام لحزب الانتماء السوري الديمقراطي رجى الدامقسي، اليوم الاثنين، إن “تحالف المواطنة السورية المتساوية” (تماسك) تحالف سياسي عابر للطوائف والقوميات وهمه المصلحة الوطنية وجعلها فوق أي اعتبار.
وأضاف الدامقسي، في تصريح خاص لصحيفة “السوري”، أن ”تحالف المواطنة السورية المتساوية” جاء إعلان تأسيسه في وقت تحتاج فيه سوريا لوعي أبنائها وتعاونهم وتحاورهم لإعادة انتاج دولة تتبنى أسلوب الحكم المدني الديمقراطي التعددي.
وأشار الدامقسي، إلى أن التحالف يرفض توصيفه بالمعارض، معتبراً أن المرحلة السياسية الحالية التي تعيشها سوريا أكبر من أن يصنف أبنائها وبالأخص العاملين في الحقل السياسي بين معارضة وموالاة للسلطة التي تحكم فيها.
ووجه “تحالف المواطنة السورية المتساوية” دعوة عامة قبل عدة أيام من مؤتمره التأسيسي للراغبين بحضور المؤتمر في محاولة لرفده بأكبر عدد من الحاضرين للاطلاع على الرؤية السياسية للتحالف سواء كانوا من الإعلاميين أو السياسيين أو حتى ممثلين للسلطة في دمشق، وفقاً لما قاله الآمين العام لحزب الانتماء السوري الديمقراطي.
وأضاف، أن المؤتمر التأسيسي غاب عنه أي ممثلون للسلطة في دمشق رغم أن التحالف يرحب بأي جهة سياسية سورية للانضمام إليه أو المشاركة بفعالياته التي يقيمها، مشيراً إلى أن الباب لا زال مفتوحاً لأي حزب سياسي أو تجمع مدني سوري يرغب بالانضمام إلى تحالف “تماسك”.
والسبت الماضي، أعلنت أحزاب سياسية وتجمعات مدنية من بينها مجلس سوريا الديمقراطية،عن تأسيس “تحالف المواطنة السورية المتساوية” والذي عُرف عنه اختصاراً بـ”تماسك”.
وشارك مجلس سوريا الديمقراطية في المؤتمر التأسيسي لـ”تماسك”، ومثل المجلس الرئيسة المشتركة ليلى قره مان ونائبي الرئاسة علي رحمون، وأفرام إسحاق، وعقد المؤتمر في فندق أرميتاج، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية بارزة من مختلف المناطق السورية.
وتألف “تحالف المواطنة السورية المتماسكة” من 35 كياناً وتجمعاً وحزباً سياسياً ومجتمعياً شارك جميعها في مؤتمره التأسيسي، مع إمكانية انضمام أطياف سورية أخرى للتحالف مستقبلاً.
تصفح المزيد: “تماسك”… أحزاب وتجمعات مدنية تعلن عن تأسيس تحالف سياسي
ويسعى “تحالف المواطنة السورية المتماسكة” إلى ترسيخ دور القوى الوطنية في بناء المجتمع السوري، وتقديم خارطة طريق واضحة نحو سوريا مدنية ديمقراطية يشارك في إدارتها جميع السوريين على اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية، دون أي نوع من أنواع التمييز.
وأصدر المشاركون في المؤتمر التأسيسي للتحالف بياناً أكدوا فيها أن إعلان تأسيس التحالف لا يقتصر على إعلان شكلي، بل يمثل إطاراً تنظيمياً يسعى لصياغة مواقف سياسية وأيديولوجية واضحة، وإعلانه هو خطوة أولى نحو بلورة رؤية متكاملة بشأن القضايا الوطنية. وللعمل على توضيح المواقف السياسية، وتقديم مشروع وطني شامل يستند إلى مبادئ الديمقراطية والتعددية واللامركزية، مع التأكيد على أن التحالف سيؤدي دوراً فاعلاً في الاستحقاقات السياسية المقبلة.
وتضمّن البيان التأسيسي لتحالف “تماسك” عدة مبادئ رئيسة، أبرزها:
- تصليب وحدة سورية أرضاً وشعباً في ظل دولة واحدة وجيش وطني واحد ينحصر فيه حمل السلاح وتنحصر مهامه في الدفاع عن البلاد ويكون حيادياً تجاه الحياة السياسية في البلاد.
- الحفاظ على السلم الأهلي والدفاع عنه عبر محاصرة العقليات الثأرية وخطابات الكراهية وتجريم التحريض الطائفي وأيضاً تجريم إنكار جرائم وفظائع النظام الساقط وأخذ العبر من الأحداث والجرائم والانتهاكات المؤلمة التي جرت في الساحل السوري لمنع تكرارها.
- إنقاذ الغالبية الساحقة من السوريين من الفقر المدقع الذي تعيشه وتأمين سبل الحياة الكريمة لها عبر إقلاع الاقتصاد الوطني.
- العمل بكل الأشكال المتاحة من أجل استعادة الأراضي السورية المحتلة وفي مقدمتها الجولان المحتل.
- حل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً عادلاً.
- قضية المرأة السورية وحقوقها وقضية الشباب ودورهم هي قضايا أساسية بالنسبة لكل السوريين.