لكل السوريين

كرفانة واحدة، ومستوصف صغير.. أرياف العاصمة دون خدمات طبية

السوري/ ريف دمشق ـ نقلت مصادر محلية أن بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بدون خدمات طبية مجدية بظل الإصابات بفيروس كورونا.

وبحسب هذه المصادر، أن أهالي بلدتي “حوش الفارة” و”حوش نصري”، في ناحية دوما بريف دمشق، لا تتوفر لديهم أية خدمات طبية مجدية في ظلّ وقوع عشرات الإصابات بفيروس كورونا في البلدتين.

موضحة أن الخدمات الطبية في كلا البلدتين تقتصر على مستوصف حكومي صغير، يقدّم خدماته المحدودة مجاناً.

وبالنسبة للمستوصف، ففي الواقع هو عبارة عن “كرفانة” تقدّم خدماتها 3 أيام أسبوعيا عبر ممرضين، أما الطبيب العام الوحيد في كل مستوصف فدوامه يكون ليوم واحد أسبوعيا، ولا يقدّم أيّا من المستوصفين أي رعاية صحية لمصابي كورونا، أو إجراء فحص لمن يشتبه بإصابتهم بالفيروس.

من جهة أخرى أكد أهال من البلدتين أنّهم يفتقرون للصيدليات، ومراكز تقديم أو شراء المستلزمات الطبية، حيث يضطرون لقطع مسافة نحو 7 كيلومتر للحصول على حاجاتهم من مدينة دوما.

وكان موقع ” سوريا على طول ” قد نشر في أبريل/ نيسان الماضي، عن مصدر طبي مطلع، ” أنه عدا عن العجز الحكومي، بعد سنوات من الحرب، عن تأمين المستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة “كورونا” في سوريا بشكل عام، تعد الغوطة الشرقية، ضمن “الأقل حظاً في الاستجابة الحكومية للفيروس، وحتى في حال استمرار إدخال المواد الأساسية في ظل العزل، تظل الغوطة أبعد ما يكون عن القدرة على مواجهة وباء كورونا وتداعياته، لاسيما على المستويين الصحي والاقتصادي”.

موضحا في حديثه لـ “سوريا على طول” أن التحدي الأكبر هو “التكتم الشديد عن الحالات المصابة أو المشكوك في إصابتها”، إذ “ينتشر موظفو الأمن في المراكز الصحية لأخذ إفادات من المراجعين لتلك المراكز، ويتم إجبار الأطباء على تشخيص أي أعراض مشابهة لأعراض كورونا على أنها التهاب رئوي حاد”.

وأضاف الموقع السابق، أن إمكانات مشفى ريف دمشق التخصصي، وهو المستشفى الحكومي الوحيد في دوما، ماتزال قاصرة عن تقديم أي خدمات طبية سوى الأساسية، بحسب عضو سابق في الهلال الأحمر السوري، فيما “يعمل مستشفيان يتبعان للقطاع الخاص في المدينة لكن لا إمكانات مادية لدى المدنيين للحصول على خدماتهما”، بحيث “يتم نقل بعض الحالات الحرجة إلى خارج الغوطة الشرقية” كما قال.

تقرير/ روزا الأبيض