لكل السوريين

نساء من اللاذقية يواظبن على استخدام آلة تراثية قديمة لطحن القمح

السوري/ اللاذقية ـ هو من التراث القديم يستخدم لدق الحنطة وصناعة الطعام بعد ذلك” هذا ما قالته أم فراس إحدى نساء ريف اللاذقية الممتهنات لطحن القمح بالجرن، ولا تزال تستخدمه حتى اليوم.

اعتادت أم فراس على رؤية الجرن في دارها، فهي ومع أنها لا تزال تستخدمه بشكل قليل على عكس السابق إلا أنها ترى فيه تراثا حاضرا في ذاكرتها، فهو بمثابة المسلي لها.

مراسلتنا التقت بأم فراس، التي شرحت لها ما هو الجرن، وكيف تستخدمه، فقالت “جرن الحنطة هو عبارة عن قطعة حجر كبيرة محفور في وسطها كانت توضع أمام كل بيت من البيوت القديمة، ويكون جانب هذه الحفرة مدقة ثقيلة من الحجر أو الخشب”.

وتضيف “تقوم المرأة بغسل الحنطة بعد أن تنقيها من البحص والرمال، ثم تنقعها لمدة نصف ساعة حتى ينتزع القشر عنها، بعدها تضعها في الجرن وتدقها حتى تقشر ويخرج القش عن حب الحنطة، ثم توضع في طبق وتهز المرأة الطبق إلى الأعلى والأسفل حتى يتطاير القش نهائياً”.

بعدها تصبح الحنطة جاهزة التحضير للوجبات، وكانت المرأة تخرج أنفاسها مع كل دقة للحنطة بكلمة هس هس. وهي للتعبير عن التعب الذي تقوم به عند الدق وأن الحنطة المقشورة التي تخرج من الجرن تؤكل في فصل الصيف والشتاء وتسمى القمحية في قرى ومدن الساحل السوري.

وقديما كان الجرن أحد أهم التراثيات التي تتميز بها المرأة السورية، حيث أنها كانت الآلة القديمة لطحن القمح، ولكن مع تطور الآليات الميكانيكية أصبح استخدام النساء للجرن قليلا جدا، إن لم يكن معدوما.

تقرير/ ا ـ ن