لكل السوريين

بالانفجارات والاغتيالات.. درعا تودّع عاماً وتستقبل آخر

قبيل انتهاء العام الراحل، تم استهداف سيارة تابعة لجهاز أمن الدولة شرقي مدينة الحارة، في الريف الشمالي من محافظة درعا، ونجم عن الهجوم مقتل عنصرين أحدهما برتبة نقيب، وإصابة ثلاثة آخرين.

وعلى إثر ذلك انتشرت قوات أمنية في أحياء المدينة، وقامت بمداهمة بعض المنازل وتفتيشها تحت ذريعة البحث عن منتسبين لتنظيم داعش.

وفي اليوم التالي وصلت تعزيزات عسكرية قادمة من الصنمين، وداهمت المدينة وقامت بتفتيش المنازل مرة أخرى، وفق ما أفادت المصادر المحلية التي أكدت أن عمليات التفتيش بدأت منذ الفجر، واستمرت حتى الساعة الثامنة صباحاً.

ومدينة الحارة من المناطق التي تسيطر عليها القوى الأمنية بشكل مباشر، ولا تتواجد فيها الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية والمصالحة، ونادراً ما تقع فيها حوادث اغتيال.

اغتيالات في داعل وجاسم  

وقبل ذلك بأيام قليلة، قام مسلحون مجهولون باغتيال عنصر من المخابرات الجوية، وآخر يعمل في مجال الدراسات التابعة لها، في مدينة داعل بالريف الأوسط من المحافظة، حيث تم استهدافهما في شارع المدينة الرئيسي بإطلاق النار عليهما مباشرة مما أدى إلى مقتلهما على الفور.

وعلى إثر الحادثة، شهدت المدينة حالة من التوتر الشديد، وقامت القوى الأمنية والعسكرية بإغلاق الطرق الرئيسية فيها، وانتشرت ضمن أحيائها، وأقامت عدة حواجز عسكرية، وبدأت بالبحث عن منفذي الاغتيال.

في ذات السياق تحدثت مصادر محلية عن قيام مسلحين مجهولين باغتيال أحد عناصر الأمن العسكري، وآخر من الفرقة في بلدة سحم الجولان غربي درعا.

كما أطلق مسلحون مجهولون النار على مواطن من مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، مما أدى إلى إصابته بجروح.

واغتيالات مع بداية العام

ومع بداية العام الحالي، سمع صوت انفجار كبير هزّ الحي الشرقي من مدينة طفس الواقعة في الريف الغربي من محافظة درعا.

وأوضحت مصادر محلية أن الانفجار ناجم عن إلقاء قنبلة بالقرب من الثكنة العسكرية الموجودة في هذا الحي، وتبعه إطلاق نار مكثف من قبل عناصر الثكنة العسكرية.

كما هاجم مسلحون مجهولون سيارة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة على الطريق الواصل بين بلدتي سحم الجولان وتسيل، في الريف الغربي من محافظة درعا.

وقد أسفر الهجوم عن مقتل قائد الكتيبة 641 التابعة للفرقة الرابعة، التي تضم بعض مجموعات التسوية والمصالحة في بلدات سحم الجولان وتسيل وحيط وجلين غربي درعا.

إضافة إلى أربعة قتلى من أبناء المنطقة المنخرطين بفصائل محلية خاضعة لاتفاقية التسوية والمصالحة، وتعمل ضمن صفوف الفرقة الرابعة.

يشار إلى أن العديد من مدن بلدات ومدن محافظة درعا تشهد عمليات استهداف لعناصر أمنية وعسكرية، وغالباً لا يعرف القائمون بتنفيذها رغم انتشار القوى الأمنية فيها.