لكل السوريين

أهالي ناحية عين عيسى.. الظروف الصعبة لن تثني عزيمتنا عن الوقوف بجانب السوريين المنكوبين من الزلزال

تقرير/ صالح إسماعيل

أكد أهالي ناحية عين عيسى أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية الراهنة لن تثني عزيمتهم بالوقوف إلى جانب أبناء جلدتهم في المناطق التي دمرها الزلزال الذي ضرب مناطق الشمال السوري, وتقديم المساعدة على قدر المستطاع، وعدم التعويل على المساعدات الأممية التي تحاول دولة الاحتلال التركي منع وتأخير وصولها للمتضررين.

وأطلق مجلس مقاطعة تل أبيض حملة للتضامن مع متضرري الزلزال الذي ضرب مناطق الشمال السوري لجمع التبرعات الأهلية النقدية والعينية في عدد من النواحي التابعة له ضمن حملة “معاً لأجل الانسانية”.

وتوافد العشرات من أهالي ناحية عين عيسى الى خيمة التبرعات التي نصبها مجلس مقاطعة تل أبيض وناحية عين عيسى يوم السبت ١٨/٢/٢٠٢٣ لتقديم التبرعات النقدية والعينية لمتضرري الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة من الشمال السوري، وسبب خسائر بشرية ومادية في تلك المناطق التي تعد مناطق منكوبة، في ظل التباطؤ الأممي  في تقديم المساعدات العاجلة  للمنكوبين، وعرقلة وصولها من قبل الدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعين لها.

وتستمر حملة التبرعات الأهلية في ناحية عين عيسى والنواحي التابعة لمقاطعة تل أبيض  بالتزامن لمدة اسبوع لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من التبرعات الأهلية على الرغم مما تعانيه المنطقة من قصف مستمر من قبل الدولة التركية المحتلة، وما يعيشه الأهالي من ظروف صعبة إلا أنها لم تثبط عزيمتهم  عن تقديم المساعدة لأبناء بلدهم المنكوبين جراء الزلزال.

وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع المواطن علي الحمد من أهالي ناحية عين عيسى الذي بينَّ بأن مد يد العون ومساعدة  المنكوبين في الشمال السوري هي شيمة من شيم الشعب السوري الذي لطالما كان متماسك ومتضامن مع بعضهم ضد الأزمات، ومواجهة أي ملمة أو كارثة تحصل في ظل التخاذل الأممي لتقديم المساعدات لابد من أن يكون التكاتف ومد يد المساعدة هو العنوان الرئيسي لإنسانية الشعوب السورية التي ضربت مثالاً يحتذى به من خلال قوافل المساعدات التي قدمتها الإدارة الذاتية وشعوبها وتوجهت للشمال السوري بالرغم من العراقيل التي سيستها الدولة التركية المحتلة والحكومة السورية.

وأضاف الحمد “لن نتوانا عن تقديم ما نملك لمساعدة المتضررين وكل ما نملك هو فداء لأهلنا المتضررين، الذين يعيشون أصعب ظروف إنسانية من برد وجوع وتشرد.

وختم الحمد بالقول :”  هذه المساعدات التي يقدمها أهالي المنطقة واجب على شعوب المنطقة ونأمل أن تصل المساعدات والتبرعات الى مستحقيها بالسرعة القصوى، وأن لا تتعرض للسرقة من قبل دنيئين الأنفس ممن يستغلون معاناة الشعب السوري  وأن يكون هنالك إشراف مباشر على توزيعها والوقوف عليها من قبل لجان نزيهة بعيدة عن المحتل التركي ومرتزقته الذين يحاولون منع وسرقة المساعدات “.

من جانبه بين اسماعيل الخميس  أن التضامن من قبل شعوب المنطقة مع متضرري الزلزال أقل ما يمكن فعله في ظل ما يواجهونه مؤكد على أنه لولا القيود  التي تفرضها الدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعين لها لكنا اول المتطوعين لإنقاذ السوريين وانتشالهم من تحت الأنقاض ولم نكتفي بجمع التبرعات والمساعدات وإرسالها.

وأضاف الخميس أن المجتمع الدولي  لم يتخذ موقف جاد إزاء الكارثة التي حلت بمناطق الشمال السوري، وأبدت تخاذلها مع الدولة التركية التي سعت جاهدة لعرقلة دخول المساعدات وتأخيرها عبر المنافذ الحدودية مع سوريا التي تتحكم بها.

وختم الخميس  الشعوب السورية بتلاحمها مع بعضها البعض تستطيع مواجهة الصعوبات والتحديات التي تعترضه مهما كانت سواء كوارث طبيعية أو مواجهة العدوان والتحديات الخارجية من حصار وعقوبات.