لكل السوريين

في الاسبوع الثاني من الزلزال.. عمليات البحث عن ناجين مستمرة في حلب

حلب/ خالد الحسين

أضحى المئات من أهالي مدينة حلب بلا سكن ولا مأوى إثر الزلزال الكارثي الذي حل على سوريا وتركيا في السادس من الشهر الجاري، بعضهم فقد أبويه والبعض الأخر فقد أولاده وأغلبهم ماتت عائلته بأكملها.

“بدا الوضع كارثياً فالبناية التي يقطنها أخي مع زوجته وأولاده الثلاثة عبارةٌ عن كومةٍ من الركام لا يمكن أن يخرج منها أحد حي، وها أنا انتظر منذ الساعة السادسة صباحاً على أمل أن ينادي أحد العاملين في فرق الإنقاذ عن وجود صوت استغاثة أو صوت ينبه أن أحدهم حي” هذا ما قاله محمد شقيق أحد ضحايا الزلزال “لصحيفة السوري”.

يقول الشاب الثلاثيني متحمساً: “منذ ساعتين تقريباً أخرجت فرق الإنقاذ المتواجدة في المكان سيدةً تبلغ من العمر حوالي خمسين عاماً وهي على قيد الحياة وما زال العمل متواصلاً على أمل العثور على ناجين، أملُ أن يكون أخي وعائلته من ضمن الناجين”.

معاناة محمد تختلف كثيراً عما عاناه  مصطفى ذو الخمسة عشر ربيعاً والذي يصف ذلك اليوم وكأنه يوم القيامة ويروي (لصحيفة السوري) ما حدث معه وعائلته التي راحت ضحية الزلزال حيث قال: “اذكر تلك الدقائق وكأنها كابوسٌ مزعج بدأت الهزة الأرضية واحسست بها وتهدم البناء الذي نقطن فيه المكون من أربعة طوابق سمعت بعدها أصوات الاستغاثة وكنت أنا أكثرهم مناداةً ومناشدةّ لمن يسمع الصوت وبعد مضي سبعً وعشرين ساعة استطعت الخروج من وسط الركام بعدما انتشلي رجال الهلال الأحمر السوري مع أفراد أسرتي الثلاثة والذين فقدوا حياتهم بعد ساعات قليلة من انهيار المبنى”.

وفي تصريحٍ لأحد المشاركين في عمليات البحث قال: “لا نمتلك سوى وسائل بدائية للبحث عن المفقودين وسط الأنقاض والركام الهائل، كمية الدمار كبيرةٌ جداً تفوق إمكانياتنا البدائية فنحن نعتد على وسائل تقليدية مثل المعول والفأس ومنشار الحديد وهذه الأدوات لا تفي بالغرض ولا تشكل شيئاً أمام المهمة الصعبة المشكلة لنا”.

وأضاف: “نحتاج لدعم بوسائل أكثر تطوراً ونحتاج لمتطوعين جدد يؤازرون بالوقت المطلوب حتى نقسم العمل بشكل ورديات حتى يتسنى لنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المنكوبين”.

هذا وتستمر فرق الإنقاذ بعملها في حلب وسوريا بشكل عام ووصلت لها مساعدة ودعم من دول عربية مثل العراق والجزائر والأردن.