لكل السوريين

شجب وغضب شعبي تجاه تركيا بسبب سياستها العنصرية، ومنعها دخول المساعدات الانسانية في ظل كارثة الزلزال

تقرير/ عباس إدلبي

بسبب سياسة التضييق التي مارستها الحكومة التركية على شمال غرب سوريا والتي حالت دون ادخال المساعدات الاممية وفرق الانقاذ الامر الذي رفع اعداد الضحايا نتيجة الزلزال بنسبة 40%وخاصة في الايام الثلاثة الاولى, الامر الذي ولد حالة من الكراهية والحقد تجاه الساسة الاتراك التي اتسمت سياستهم بالعنصرية والازدواجية تجاه تلك الكارثة.

مواطنون ناجون من تحت الانقاض في الداخل التركي حدثونا عن تلك العنصرية التي مارسها طواقم الانقاذ الاتراك حيث قال السيد جابر العمر وهو من سكان بلدة اللطامنة بريف حماة وكان مقيما في منطقة الإصلاحية في ناحية انطاكيا قال, ان فرق الانقاذ قد تعمدوا انقاذ المنكوبين الاتراك اولا وعندما يسألون السكان من كان يسكن في هذا البناء فاذا كانت الاجابة سوريين انتقلوا للبناء التالي بحثا عن ناجين اتراك, ويضيف السيد جابر ان الاف من الضحايا السوريين كان بإمكانهم انقاذهم الا ان الاولوية كانت للأتراك وعوائلهم حتى بالمساعدات فكانوا يعطونا الفائض منها بعد اكتفاء العوائل التركية بالرغم من المناشدات التي كنا نوجهها لهم الا انهم يتغاضون عنها ولا يعيرون لنا اي عناية او انتباه لمناشداتنا.

اما من الناحية الانسانية فقد تولدت حالة من الكراهية الشديدة لدى الشعب السوري وقد حمل اعلاميون الحكومة التركية واذرعها في الشمال كامل المسؤولية عن تفاقم حجم الكارثة وقال الاعلامي محمد الفيصل وجميل الحسن ان منع تركيا دخول المساعدات والاليات عبر معبر باب الهوى ومعبر جلود مع مناطق شرق سوريا ماهي الا سياسة القتل العمد وان تركيا تتخوف من التقارب ما بين مناطق شرق سوريا (الادارة الذاتية) ومناطق شمال غرب سوريا وهذا السبب الرئيسي لمنع دخول المساعدات من معبر الجلود وغيره وقد حملت دائرة الاعلام في شمال غرب البلاد تركيا والحكومة المؤقتة برئاسة العميل عبدالرحمن مصطفى مسؤولية ارتفاع عدد الضحايا والقتلى وان هذه السياسة تعادل جريمة حرب في ظل هذه الكارثة الانسانية الصعبة.