لكل السوريين

من الفرات فالشعيطات فهجين فالباغوز.. اعتداءات الاحتلال تغضب عشائر دير الزور

دير الزور/ علي الأسود

أكّد عدد من وجهاء وأهالي أرياف دير الزور الشرقية رفضهم الشديد للهجمات التركية على عين عيسى، معتبرين أن ما يحاك في عين عيسى هو اعتداء على الوطنية السورية، منتقدين الدور السلبي الذي تلعبه الحكومة السورية تجاه مكونات شمال شرق البلاد.

شهد الأسبوع الماضي استنكارا كبيرا لأهالي دير الزور حيال ما يقوم به الاحتلال التركي وبتواطؤ روسي في عين عيسى، حيث خرج أهالي هجين بريف دير الزور بتظاهرة حاشدة تعبيرا عن رفضهم الشديد للهجمات التركية.

ومن على هامش التظاهرة، التقى مراسلنا ببعض أهالي هجين بريف دير الزور الشرقي، ومنهم صلاح السلمان، رئيس مجلس الشعب في هجين، الذي قال “نرفض ما يحاك ضد بلدنا من مؤامرات، ونعتبر أن هذا يدخل ضمن الحرب الخاصة التي تتعرض لها عين عيسى وشمال شرق سوريا”.

وأضاف لمراسلنا “المحتل التركي يحاول تدمير أمننا واستقرار منطقتنا، والهجوم على عين عيسى كأنه هجوم على دير الزور، ونحن لا نفرق بين عين عيسى وتل تمر ودير الزور، وأي منطقة تتعرض للهجوم هي وطنٌ لنا”.

وقال المواطن حواس الجاسم ” نحن أهالي دير الزور جميعا وبكل عشائرنا ومكونات مجتمعنا نستنكر وندين العدوان التركي الهمجي على مناطقنا السورية على عين عيسى، ونوجه لاردوغان الارهابي رسالة نرفض بها جميع أنواع الإرهاب الممارس على منطقتنا، وعلى أهالي شمال وشرق سوريا، كما نرفض وندين جميع التصريحات التي يدلي بها اردوغان”.

وأضاف “مناطق شمال شرق سوريا هي أطماع لأردوغان، ونرفض الأعمال التخريبية التي تقوم بها خلايا المخابرات التركية في مناطقتنا، ونحن سنبقى جنبا إلى جنب مع قواتنا العسكرية قوات سوريا الديمقراطية، وسنصد أي عدوان وأي احتلال ومن أي جهة كانت”.

وفي كلمة له، ألقى تجمع مجلس الشعب في هجين بيانا، أدان فيه الاعتداءات التركية على عين عيسى، وطالبا المجتمع الدولي وجميع القوى الفاعلة في العالم بالضغط على روسيا التي تعد ضامنا في شمال شرق سوريا، وأن تلعب دورا فاعلا في المشهد السوري، وأن توقف الهجمات التركية.

وأدان البعض من المتظاهرون الدور السلبي الذي تلعبه الحكومة السورية في عين عيسى، وفي مناطق شمال شرق سوريا، معتبرين أنها شريكة بالتهديدات على الشعب السوري في شمال شرق البلاد.