لكل السوريين

اغتيالات ومحاولات اغتيال مستمرة وتوتر متواصل في درعا

درعا/ محمد الصالح

تشهد محافظة درعا حالة من التوتر الشديد نتيجة لحوادث الاغتيال، ومحاولات الاغتيال شبه اليومية التي تشمل غالباً العاملين سابقاً ضمن فصائل مسلحة محلية، ويحملون حالياً بطاقات تسوية ومصالحة، إضافة إلى عناصر أمنية، وعسكرية من الفرقة الرابعة، واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المتواجد في بصرى الشام بالريف الشرقي من المحافظة.

فقد تم مؤخراً اغتيال مواطن ينحدر من محافظة حمص، ويعمل ضمن مجموعة محلية تابعة للفرقة الرابعة، ويسكن في قرية خراب الشحم بالريف الغربي من محافظة درعا، وتم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، ما أدى إلى مقتله أمام منزله الكائن بجانب مجمع السالم في القرية.

كما تم اغتيال عسكري برتبة مساعد أول على الطريق الواصل بين بلدتي أم المياذن والنعيمة في الريف الشرقي من المحافظة، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور.

ومات ضابط برتبة ملازم من مرتبات جهاز الأمن العسكري، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها إثر إطلاق النار عليه قبل أيام بالقرب من ازرع في ريف محافظة درعا الشرقي.

محاولات اغتيال  

تعرّض مساعد أول بالأمن العسكري لمحاولة اغتيال في مدينة نوى بالريف الغربي من المحافظة، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر قرب مقبرة الأمام النووي، أثناء توجهه إلى عمله مما أدى إلى إصابته بجروح.

وسبق أن تم استهدافه بواسطة عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي نوى والشيخ مسكين، ونجا منها أيضاً.

وحاول مجهولون استهداف وفد حكومي يضم وزير الزراعة، ومسؤولين من محافظة درعا، من خلال زرع عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين درعا وبلدة خربة غزالة، حيث سيمر الوفد، ولكن وحدات من الجيش تمكنت من اكتشاف العبوة وتفجيرها قبل وصوله.

ويعتبر هذا الطريق من المناطق الأمنية التي لم تخرج عن سيطرة الأجهزة الأمنية، وتنتشر عليه الحواجز العسكرية والنقاط الأمنية بكثافة.

وتم إطلاق نار مباشر على رئيس بلدية جاسم أثناء تواجده بسيارته قرب اتستراد درعا- دمشق، على مفرق قرية تبنة في الريف الشمالي من محافظة درعا، وتم نقله إلى مشفى الصنمين، حيث وردت أنباء عن وفاته.

ومحاولات لاغتيال مطلوبين بارزين

تمت محاولة لاغتيال “محمد قاسم الصبيحي” وهو أحد أبرز المطلوبين للجنة الأمنية في الريف الغربي من محافظة درعا لقيامه بقتل عناصر الشرطة المدنية في بلدة المزيريب.

حيث تم تفجير عبوة ناسفة بسيارته عند مدخل بلدة المزيريب ما تسبب بإصابته بجروح.

وكان الصبيحي أحد قادة المعارضة الذي دخل في اتفاق التسوية مع مجموعته المسلحة، قد دعا في الخامس من شهر أيار العام الماضي، تسعة من عناصر الشرطة المدنية من مخفر المزيريب إلى منزله، وقام بقتلهم رداً على اغتيال ابنه ونسيبه، لاعتقاده بأن قوات النظام قامت باغتيالهما.

واستنكرت فعاليات حوران آنذاك هذا الفعل وتبرأت من الفاعل، ودعت إلى ملاحقته ومعاقبته، وقامت فصائل محلية من عناصر التسويات باقتحام منزله وإحراقه.

كما تعرّض متزعم لمجموعات محلية خاضعة للتسوية، وتعمل لصالح جهاز الأمن العسكري، لمحاولة اغتيال للمرة الخامسة، بواسطة عبوة ناسفة بالقرب من الجمرك القديم في مدينة درعا، وتبع انفجار العبوة إطلاق نار وتوتر شديد في المنطقة.

وكان “مصطفى المسالمة” الملقب بـ “الكسم” قد تعرّض لمحاولات اغتيال في أعقاب توجيه الاتهامات لمجموعاته باعتقال واغتيال شبان من درعا البلد.