حمص/ بسام الحمد
اشتكى عدد من سكان مدينة حمص، من انقطاع خدمة الاتصالات الأرضية والإنترنت عن منازلهم بسبب سرقة الكابلات.
وحُرمت آلاف المنازل أخيراً من خدمات الهاتف الأرضي في مدينة حمص، وذلك على خلفية سرقة كابلات مخدّمة للشبكة تُقدّر قيمتها بمليار ليرة سورية.
وتعرضت الشبكة الهاتفية في قطاع مركز الزهراء تعرضت لسرقة أربعة كوابل (60 -23- 54- 24) والتي تغذي مناطق السبيل الشرقي وحي العباسية.
وتبلغ قيمة إعادة الخدمة لتلك المناطق يقارب المليار ليرة سورية عدا عن الضرر الاستثماري من جراء توقف الخدمات عن نحو 4 آلاف مشترك، مبيناً أن عملية الإصلاح ستستغرق نحو 10 أيام، بحسب مسؤولين.
وقالوا إنه خلال السنوات السابقة بلغ عدد دعاوى الأضرار وسرقة الكوابل المرفوعة أمام القضاء 2328 دعوى، بمبلغ إجمالي يقدر بنحو 3 مليارات و800 مليون ليرة سورية.
في ٢٠٢١، تعرضت شبكة الكهرباء بأربعة أحياء في حمص للسرقة، قال مسؤولون حينها إنه “لا تستطيع شركة الكهرباء وحدها أن تكون حارساً على التجهيزات الكهربائية في المحافظة، بل نحتاج لتضافر الجهود مع الأهالي ولجان الأحياء في حماية الشبكة، علماً أنه تمّت مخاطبة كل الجهات الأمنية والمعنية في المحافظة للحدّ من هذه الظاهرة، لأن المتضرر الأكبر هو المواطن الذي سيدفع حسب القانون تكاليف قيمة المواد المسروقة إضافة لحرمانه من الكهرباء طيلة المدة الزمنية اللازمة للإصلاح، مبيناً أن قيمة الكابلات وتجهيزات الشبكة المسروقة هذا العام بلغت أكثر من 6 مليارات ليرة سورية”.
وشهدت الأشهر الماضية تزايداً ملحوظاً في عمليات سرقة كابلات الكهرباء والهواتف، بالإضافة إلى قطع الأعمدة الكهربائية، الأمر الذي يتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة، بالإضافة إلى خروج كثير من خطوط الهاتف عن الخدمة، وسط انفلات أمني وعدم قدرة أجهزة الأمن على الحد من هذه السرقات رغم إعلانه بشكل شبه يومي القبض على لصوص يسرقون الكابلات.
وتنتشر ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية في المدن التي تسيطر عليها الحكومة على وقع تقنين متواصل للكهرباء، وانخفاض ساعات التغذية في مختلف المدن السورية، حيث تنقطع الكهرباء لساعات طويلة، وازدادت فترات التقنين، ما زاد من معاناة المواطنين المنهكين أصلاً بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.