عبرت نساء سوريات شاركن في احتفالية نساء شمال شرق سوريا باليوم العالمي للمرأة، عن فرحتهن الكبيرة بهذه المناسبة العظيمة للمرة الثانية في الرقة، مؤكدات على أنهن سيكملن مسيرة مواطناتهن السوريات اللائي ضحن بأرواحهن في سبيل التراب السوري.
واحتفلت الآلاف من نساء شمال شرق سوريا باليوم العالمي للمرأة الذي صادف أول أمس الأحد، 8 أذار الحالي، وهذه المرة ساد الحزن على محيى النساء اللاتي أشرن إلى أن ما تعرض له أهالي سوريا ككل إن كان في شمال غربها أو شمال شرقها جراء الحروب التي تعد تركيا طرفا أساسيا في كلتيها.
نساء الرقة اجتمعن في مقر الفرقة 17 شمال الرقة، وحملن يافطات كتب عليها شعارات معبرة عن الفرحة الكبيرة بهذه المناسبة، بالإضافة إلى شعارات أخرى تؤكد على المقاومة بوجه الاحتلال التركي.
زليخة عبدي، الإدارية في دار المرأة في الرقة، قالت “نحتفل في هذا اليوم بهذه المناسبة العظيمة، وكلنا أمل أن نحتفل العام القادم في المناطق المحتلة من قبل تركيا”، مشيرة إلى أن الاحتلال التركي أفسد عليهن طعم الاحتفال.
وتابعت “ما تتعرض له المرأة السورية في شمال غرب سوريا من تهميش وتغييب، ومؤخرا معاناة ما يدل إلا على أن المرأة السورية مكتوب عليها أن تعاني ما عانته نساء شمال شرق سوريا، لا سيما وأن تركيا هي من تحتل مناطق شمال غرب سوريا”.
غالية الكجوان، الإدارية في إدارة المرأة، أشارت إلى أن نساء الرقة وجميع نساء شمال شرق سوريا سيكملن ما رسمته الشهيدات السوريات وتحديدا هفرين خلف التي ضحت بروحها في سبيل حرية الأرض السورية، والتراب السوري، والشعب السوري، واحتفالهن اليوم هو رد دين لها.
واستذكرت غالية العام الماضي عندما قالت “العام الماضي كنا نتألم لما يحصل في عفرين باعتبارها أكثر المناطق التي تعرضت نساؤها وأهلها للانتهاكات، أما الآن فإننا حزينات على ما يتعرض له السوريون في رأس العين وتل أبيض وعفرين وإدلب وأرياف حلب”.
بدورها، جلاء حمزاوي، رئيسة مكتب العلاقات العامة في حزب سوريا المستقبل نوهت إلى أنه لولا دماء الشهيدات السوريات اللاتي رون بدمائهن أرض سوريا لما كانت نساء الرقة وشمال شرق سوريا يحتفلن بهذه المناسبة، مذكرة ما كان داعش يمارسه بحق المرأة السورية قبل بضع سنوات.
وتحتفل العديد من نساء العالم في كل 8 من أذار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
تقرير/ مطيعة الحبيب