لكل السوريين

وخير جليس في الأنام كتاب

محمد عزو

للكتاب أهمية في حياة الإنسان ، والكتاب هو مجموعة من الصحف المجمعة ، التي تتضمن على معلومات متعددة تدور حول موضوعات شتى مختلفة عن الحياة ، فمثلاً نجد كتب تبحث في العلوم واللغة ، وأخرى تبحث في الفلسفة والجغرافيا

وغيرها الكثير من الكتب المتنوعة، والكتاب هو المعلم الأول للبشرية ، الذي يعجز المرء عن إحصاء فوائده ومناقبه لتنوعها وكثرتها.

وجمع كتاب في اللغة كتب ، والكتب تعتبر واحدة من أهم المؤشرات ، التي تُبينْ مدى ثقافة الأمم والشعوب ، وسعة إطلاع أبناء هذه الأمم وحجم المعلومات التي يمتلكونها  وكذلك الجوانب ، التي تتركز عليها اهتماماتهم ، لذلك نجد ان العلاقة طردية ما بين اهتمام الامم بالكتب ، وتطور الأمم وتحضرها.

ومن هنا نقول أنه لزاماً على كل من يدرسون الامم وتطورها ، ونشأة المجتمعات الحضارية والدول أن يهتموا جلياً بالجوانب الثقافية ، وخاصة الكتب، على أن يقرأوها ، ويحاولون سبرها وفهمها وإدراك محتوياتها.

الكتب هي تلك الحواضن التي تحتضن المعلومات وكافة الخبرات المتنوعة وصورها لوضعها بين يدي القارئ ؛ كي يستطيع  أن يستفيد منها ، بشكل متدرج وسلس من جزء لآخر ، ومن فصل لآخر ، وهذا التدرج وهذا الترتيب يمنح القارئ إمكانية أكبر في الإلمام بكافة الجوانب ، التي يبتغيها القارئ في التعرف إليها ، والتي تتعلق بالموضوع العام لمحتوى الكتاب.

لا شك أن الكتاب عبر الزمن خضع لتطور عام ، وكان هذا التطور عاماً وشاملاً للعديد من النواحي المهمة ، وخاصة فيما يخص الشكل والمضمون ، وفي زمننا المعاصر ، ونتيجة للتطورات العلمية والتقنيات الهائلة ، فقد باتت الكتب مختلفة عما كانت عليه في الازمان الغابرة ، فهي اليوم ذات أشكال وأحجام مختلفة ، فمنها الكتب الورقية ، والالكترونية ، والكتب الكبيرة ، والموسوعات ، والكتيبات الصغيرة ، ناهيك عن وجود أشكال عديدة أخرى.

للكتب أهمية وفوائد من الصعب إجمالها ولكن نستطيع أن نشير إلى بعضاً منها ، فهي أداة لحفظ وتدوين التاريخ وتكون بذلك كنزاً ثميناً بما تحتويه من معلومات ، وخاصة المدونات التي مصدرها العلماء الاوائل من مؤرخين ولغويين وعلماء الذين سبقونا ووضعوا فيها خلاصة علمهم وفكرهم ، ولم نعاصرهم.

فالكتب بنك للكلمات والمصطلحات ، التي تمد القارئ وتثريه وتطور ملكاته الأدبية والفكرية ومحفز لخيال

الفرد من خلال ما يقرأه القارئ من جمل تتركز في عقله كصور حية.

أيضا الكتب والكتّاب أداة للمعرفة الإنسانية والثقافة ، إذ أن القارئ يصل منها على ما يجهله ، لأن الكتاب مصدر التعليم الأول، وفرصة ثمينة للقاء المشاهير من كافة العصور.

بالإضافة إلى أن الكتاب حياة أخرى ، فبالكتب سيتعرف القارئ على تجارب الآخرين ويتعلم منها الأجمل، وهو أفضل صديق للقارئ في أي زمان ومكان ، ولن يندم القارئ على مصاحبة الكتاب ولا على وقت قضاه في قراءة كتاب مهما كان رأيه بهذا الكتاب ، فالكتاب افضل صديق في حياة الإنسان.