لكل السوريين

نقص المياه في السويداء يسبب امتعاض الأهالي، والحكومة تواصل اتباع نظام المحسوبيات

السوري/ السويداء ـ اشتكى مدنيون في السويداء، جنوب سوريا، من عدم توفر مياه الشرب، وخضوعها لنظام المحسوبيات في مناطق عدة منها، ما سبب نقصا حادا في كمية المياه في عديد المناطق.

وأكدت تقارير رسمية أن الاحتياج المائي لمدينة السويداء هو 220 ألف متر مكعب أسبوعياً، والمتاح هو 145 ألف متر مكعب، بنسبة عجز 38 بالمائة، أما احتياج ريف السويداء فيبلغ 575 ألف متر مكعب أسبوعياً، والمتاح هو 462 ألف متر مكعب، بنسبة عجز 24 بالمائة.

ويشار إلى أنّ السويداء 24 وثّقت في الأيام القليلة الماضية شكاوى بانعدام وصول مياه الشرب للمنازل في قريتي “شقا” و”بوسان”، كما بيّن مصدر أهلي في قرية “الخرسا” بالريف الغربي أنّ أهالي القرية يعانون من انقطاع مياه الشرب بعد تعطل الغاطس في بئر المياه في القرية، وتابع أنّ البئر والذي تعتمد عليه القرية كاملة، تعطّل منذ 10 أيام لتبقى الأهالي دون مصدر للمياه حيث تم رفع طلب بإصلاح البئر إلى مؤسسة المياه في مدينة “شهبا” إلّا أنها لم تحرّك ساكناً.

كذلك الأمر بالنسبة لمدينة شهبا، حيث قال أحد المدنيين من المدينة نفسها، إن المياه تخضع في المدينة لنظام المحسوبيات، حيث يتم ضخ المياه لبعض الحارات مرتين في اليوم، في حين تنقطع عن حارات أخرى مدة عشرة أيام وتأتي ساعة فقط، علما أن المؤسسة العامة لمياه الشرب بالسويداء وضعت بئر مياه جديدة بالخدمة في مدينة شهبا وذلك بعد الانتهاء من تجهيزها وتجريبها بكلفة إجمالية بلغت نحو 250 مليون ليرة.

وفي تصريح لوكالة سانا الرسمية، ذكر وائل شقير وهو مدير المؤسسة العامة للمياه، أن البئر الجديدة التي تحمل اسم شهبا 2 تهدف إلى تحسين الوارد المائي لحي الصحاري الذي توجد فيه كثافة سكانية وأبنية طابقية، مبيناً أنه تم حفرها بعمق 678 متراً مع ربطها بخط من البولي اتيلين بطول 2350 متراً إلى خزان الحي بطول 950 متراً إلى موقع بئر شهبا 1 حيث يجري تشغيلها حالياً باستخدام مجموعة توليد كهربائية ريثما يتم تزويد الموقع بالتيار الكهربائي، إلا أن الأهالي في المدينة مازالوا يعانون من شح المياه والمحسوبيات في حال وصول المياه لمنطقتهم.

مصادر في مؤسسة المياه بالسويداء، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أكدت لمراسلتنا أن شح المياه يعود إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آبار المياه، إضافة إلى أعمال الصيانة للآبار التي تتضرر جراء تلك الانقطاعات المتكررة وضعف التيار الكهربائي بشكل عام.

تقرير/ رشا جميل