لكل السوريين

’’جهاد الحسين’’ مايسترو كرة القدم السورية

هو أحد أفراد نسور نادي الكرامة أيام زمن الأمجاد والانتصارات، وقد أثبت نفسه كلاعب كبير داخل سوريا وخارجها وبدأ عشقه لكرة القدم منذ صغره وأسس لنفسه طموحات كبيرة، وكان دائما الورقة الرابحة ومفتاح الانتصارات لناديه لامتلاكه المهارات العالية كصانع ألعاب من الطراز الرفيع، ونظرا لتميزه في خط الوسط لقبه عشاقه بانييستا العرب لاعب نادي برشلونه السابق واعتبره العديد من المتابعين بأنه كان من أفضل اللاعبين السوريين في بداية الألفية الثالثة واستمر بتألقه في الأندية الخليجية وخصوصا السعودية، حيث ترك بصمات لا تنسى وإضافة إلى تميز مستواه الفني اشتهر بأخلاقه العالية وابتسامته الدائمة التي لا تفارق محياه حتى في الأوقات الحرجة.

ولمعرفة المزيد عن سيرة هذا النجم الكروي نجد أن ّمسيرته الكروية الناصعة انطلقت من صفوف مدرسة ناديه الأم الكرامة منذ أن كان عمره 10 سنوات في عام 1993، حيث كان النادي وقتها يولي فرق القواعد اهتماما كبيرا لأنها  كانت تخرج المواهب باستمرار  وترفد فريق الرجال بالكثير من النجوم الذي سطعت اسمائهم ووصلوا إلى مستويات متطورة ومثلوا سوريا دوليا في مناسبات كثيرة، وتدرج بالفئات العمرية للنادي التي كانت تسيطر على بطولات الدوري السوري عدة مرات حتى نجح في عام 2001 بالانضمام لفريق الرجال.

وخلال فترة وجوده طيلة خمس مواسم قضاها في صفوف نادي الكرامة تطور مستواه بشكل واضح واستطاع إثبات نفسه وحجز له مكان أساسي بالفريق وبرز اسمه بشكل واسع ولفت الأنظار، وذاع صيته خارج سوريا فبدأت الأندية الخليجية تتواصل معه لكسب توقيعه فوضع نصب عينه على موضوع الاحتراف الخارجي، وكانت أول خطوة له في هذا المجال إعارته إلى نادي الكويت الكويتي، في عام 2006 لمدة موسم واحد، لكنه عاد في نفس العام ليساهم مع زملائه بالحصول على أول  لقب الفوز  ببطولة الدوري السوري للمحترفين، وفي نفس الموسم نجح بموهبته العالية، ومهاراته الفردية المميزة، بلعب دورًا كبيرً في صناعة المجد الكرماوي، ووصول الفريق لمرحلة متطورة في كرة القدم السورية عندما تأهل للمباراة النهائية لكأس آسيا.

وكان الطرف الآخر للبطولة هو فريق جونبك هيونداي موتورز (Jeonbuk Hyundai Motors) الكوري الجنوبي، وقد نجح الكرامة بالفوز في مباراة الذهاب بهدفين لهدف، لكن جونبك هيونداي تمكن من حسم اللقب لصالحه بعد الفوز في مباراة الإياب بهدفين دون مقابل.

واستمر باللعب مع نادي الكرامة حتى موسم 2008 حقق خلالها بطولة الدوري السوري 4 مرات، ثم عاد للاحتراف بالكويت مرة أخرى وانضم إلى نادي القادسية مع زميله اللاعب الدولي فراس الخطيب واعتبر ذلك صفقه رابحة لأنه كان لديه الرغبة باللعب مع نادي القادسية منذ مدة طويلة إلى جانب زميله فراس لكنه لم يستمر طويلاً، حيث انتقل في عام 2011 وتعاقد مع نادي نجران وقدم مستوى متطور خلال تلك الفترة، ثم كانت له تجربة قصيرة مع نادي دبي في الدوري الإماراتي لكنه لم يستطع التأقلم فعاد به المطاف مرة أخرى إلى دوري المحترفين السعودي عبر طريق نادي التعاون الذي لعب معه أساسيا في معظم مباريات الدوري وسجل عدة أهداف بعد أن قضى 5 مواسم مع هذا النادي، بعد ذلك انتقل في عام 2019 ليوقع على كشوف نادي الرائد واستمر معه حتى عام 2021، ثم أعلن اعتزاله بعد ذلك بشكل نهائي.

أما عن مسيرته مع المنتخب السوري فقد بدأت في عام 2002، حيث شارك في العديد من المباريات ضمن البطولات المختلفة ومن أبرز المشاركات كانت  دورة ألعاب غرب آسيا في عام 2005 عندما  وصل المنتخب إلى المباراة النهائية مع منتخب العراق الذي فاز بالضربات الترجيحية.

كذلك كان من أفراد الفريق الذي شارك في تصفيات كأس العالم 2006، وسجل  هدفين لكن المنتخب جاء بالمركز الثاني بعد منتخب البحرين،  وأيضا كان مع المنتخب الذي شارك في بطولة كأس آسيا في عام  2011 في دولة قطر، حيث ضمت المجموعة اليابان، السعودية، الأردن لكنه خرج من البطولة بفوز وحيد على السعودية مقابل خسارتين، وخلال وجوده مع المنتخب السوري خلال الفترة ما بين 2002 و2011 سجل 10  أهداف خلال 90 مباراة نتيجة مشاركته في العديد من البطولات المحلية والعالمية.

وكان عام 2011 ختام  مشاركاته مع المنتخب، حيث أعلن اعتزاله دوليا، أما عن أهم إنجازاته خلال مسيرته الكروية استطاع تحقيق العديد من الإنجازات الفردية والجماعية أبرزها كان الفوز بلقب أفضل لاعب سوري لمدة ثلاث مواسم في أعوام 2006 و2007 و2008، أفضل لاعب سوري في عام 2007 بحسب منتدى كورة سوريا، أفضل هداف في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عام 2009.

أفضل صانع ألعاب في الدوري السعودي للمحترفين في موسم 2014/2015.

أفضل صانع ألعاب في الدوري السعودي للمحترفين في موسم 2015/2016.

اختارته الجماهير ضمن قائمة أفضل خمسة لاعبين في الجولة الثانية من دوري عبد اللطيف جميل السعودي (2016/2017)، عبر استفتاء أجرته صفحة دوري جميل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك (Facebook).

وعلى صعيد الأندية أبرز الإنجازات كانت حصول ناديه الكرامة السوري على لقب بطولة دوري المحترفين 3 مرات خلال مواسم  2006 و 2007 و 2008, ولقب كأس الجمهورية موسمي 2007 و 2008.

وفي عام 2010, حقق نادي الكويت على بطولة كأس أمير الكويت، ولقب كأس الاتحاد الكويتي، وفي عام 2010 و2011 حصل نادي القادسية على بطولة الدوري الكويتي مرتين، وفي السعودية حصل نادي التعاون على كأس المملكة

وفي عام 2017 ساهم  مع زملائه في وصول نادي التعاون السعودي إلى دوري أبطال آسيا للمرة الأولى بتاريخه.

وعن عمله بالتدريب فبعد اعتزاله شارك بالعديد من الدورات التدريبية وحصل مع زميله فراس الخطيب على رخصة التدريب برو من الاتحاد الآسيوي، ثم عمل مدربا مساعدا في نادي الرائد السعودي لمدة ثلاثة سنوات.

كما أجرى معايشة لمدة ثلاثة أسابيع في نادي بونفيرا دينا الإسباني، وحاليا كلف مدرباً لفريق ناشئين نادي الاتفاق في الدمام، ومما تجدر الإشارة له أن اللاعب الفنان جهاد الحسين من مواليد 30 يوليو 1982 في حمص.