وادي القلع هي قرية جبلية تابعة لمدينة جبلة في محافظة اللاذقية، تتميز بينابيعها الباردة وشلالها الرائع وجبالها الحرشية وقلعتها الأثرية (قلعة المينقة) وغاباتها، تتبع إداريا ناحية الدالية، وتبعد عن جبلة حوالي 26 كم وترتفع حوالي 700 م عن سطح البحر، جمال طبيعة يبهر الاعين ويسحرها وشلالاتها وينابيعها الطبيعية الباردة التي تنساب بين الصخور تشعرك بشعور وحلم خاص.
شلالات وادي القلع منطقة جميلة جدا وذات طبيعة خلابة في سلاسل جبال الساحل السوري وعبر تناغم فريد في وادي القلع في محافظة اللاذقية في سوريا، هذه الطبيعة الجميلة تتساقط المياه مكونه اروع وأبدع المشاهد على الإطلاق شلالات وادي القلع وتنساب وتتساقط المياه في مشهد بديع لا مثيل له عبر الجرف الصخري والممرات وسط الطبيعة الجميلة والمشاهد التي تضحك امامك بسحرها وروعتها.
المنطقة عبارة عن مجموعة من المزارع والقرى وسط الجبال والغابات وهي المشتية، فويرسات غربية وشرقية، القصيبة وقرية القلع، وتحيط بالمنطقة قرى المشيرفة، الدالية، السلمية، عين غنام، ونهر حريصون الذي يمتد ويفصل المنطقة عن بانياس على الساحل، جبال وشلالات وغابات وتكثر عيون المياه والينابيع مثل نبع العسل ونبع الشقيف ونبع الساف ونبع الزحلف ونبع استر.
شلالات وادي القلع، تعرف على أنها واحدة من عجائب الدنيا بالنسبة لزوارها فهي تنحدر من كهف طبيعي يعود إلى مئات آلاف السنين، أنها شلالات وادي القلع حيث تنبع من على رأس كهف حجري وتعبر وديان عميقة وكثيف بالأشجار الذي يبلغ طول الواحدة منها 16 مترا وما فوق، تعتبر هذه الشلالات أشهر من نار على علم بالنسبة لسكان قرى جبلة التي تتبع نفس خط قرية وادي القلع والذي سميت شلالاتها باسمها ويعتبر الوصول إليها مغامرة بحد ذاته، وأن الزائر يمر بأجمل القرى الجبلية مثل القطيلبية ودوير بعبدة وبعبدة والبويتات وغيرها من القرى المشهورة بأشجار الزيتون المثمرة وبالجبال المقبقبة وأثناء المرور بقرية وادي القلع تصادف كهفا حجريا يبلغ طوله ۱۰۰ متر وأكثر عليه نقوش مدببة ومساحات حجرية واسعة أخذت شكلا طبيعيا جميلا ومميزا كما أن النباتات الطبيعية تشكل زينة للشلال قلما نجدها في الشلالات الأخرى المنتشرة في العالم، فمياه الشلال تنهمر من مكان شاهق الارتفاع على صخرة وتحت تلك الصخرة يوجد الوادي العميق المليء بالمناظر الخضراء لدرجة أن المرء يشعر وكأنه في حلم حيث أبدعت يد الإنسان في رسم وإنتاج مشاهد خيالية ، تنبع هذه الشلالات من عدة ينابيع مثل نبع العسل وظهر الشقيف حيث تجري مياه تلك الينابيع حتى تلتقي على ظهر الكهف الذي منه تنهمر المياه إلى الوادي مشكلة بذلك شلالات وادي القلع، وأن الكهف يشكل عدة ألوان مثل ألوان قوس القزح الأمر الذي جعل تلك المنظر بمثابة تعويض عن تدفق مياه الشلال الذي تزداد غزارته شتاء حاليا تستخدم مياه الشلال في عدة أغراض منها للزراعة ولتأمين حاجة بعض المنازل الأمر الذي يحد من إمكانية وصول مياه الينابيع التي تشكل الشلال صيفا غير أنه شتاء لا يوجد حاجة ماسة كما هو الحال في فصل الصيف كما أنه لا يوجد شح بالمياه بسبب غزارة الأمطار في هذه القرية التي تعتبر واحدة من القرى الجبلية الأكثر ارتفاعا عن سطح البحر وهذا يساهم في غزارة مياه الشلال شتاء، وهذا الشلال الجميل له أهمية كبيرة وتاريخ ممتد على آلاف السنين إذ أن القدماء كانوا يستخدمونها لصناعة الحرير كما أن الأعشاب المنتشرة على جنباته وأطرافه كانت تستخدم في تدعيم بيوت الطين من خلال وضع طبقة منها على الأعواد الخشبية التي كانت تستخدم كسقوف في بيوت الطين.