لكل السوريين

“نزار ياسين” من نجوم كرة القدم الديرية والسورية

تقرير/ حسين هلال

هو من أبناء الجيل الذهبي لنادي الفتوة، ومن الأسماء البارزة في سماء الكرة الديرية، وأحد اللاعبين الذين ساهموا في صنع انجازات وانتصارات نادي الفتوة خلال فترة الثمانينات، وكان يشغل مركز خط الوسط بكل اقتدار، ويوصف بأنه  كان لاعب فنان وهادئ، كما كان يمتلك مهارة التسديد والتصويب من مختلف الاتجاهات، وكان يسجل أهداف حاسمة وجميلة، وشارك ناديه في الحصول على كافة الألقاب والبطولات، وقد وصفه أحد الصحفيين البارزين بأن( ألعابه أجمل من الياسمين)، كما كان يتميز بتسديداته القوية والمتقنة، وكثيراً ما كانت ترتطم بعوارض المرمى حتى أطلق عليه جمهور الفتوة اسم أبو العوارض.

ولمعرفة المزيد عن المسيرة الناصعة لهذا اللاعب المتميز والمدرب القدير، نجد أنه اتجه لممارسة كرة القدم مثل أقرانه في المدرسة، ثم مع فرق الأحياء الشعبية التي كانت منتشرة بكثره في مدينة دير الزور، ثم بعد ذلك انضم إلى صفوف نادي الفتوة وتدرج بكافة فئاته، وشارك معه في تحقيق الكثير من الانتصارات والانجازات التي حققتها فرق قواعد النادي بالدوري السوري.

وخلال مشاركته مع فريق الرجال كانت تلك الفترة حافلة بالانتصارات والانجازات، وكان ضمن الفريق الذي حصل على  كأس الجمهورية عدة مرات، وبطولة الدوري مرة واحدة، وبطولة الدوري السوري اللبناني، وكان له دور فعال في تلك الانتصارات، حيث سجل العديد من الأهداف في بعض المباريات الهامة ففي نصف كأس النهائي مع نادي الكرامة التي جرت بالحسكة في عام 1989، حيث لجأ الفريقان للضربات الترجيحية فسجل الضربة الأخيرة التي حُسمت نتيجة اللقاء.

وفي بطولة كأس الجمهورية أخذ الألقاب مع نادي اليقظة، عام 1991، حيث سجل هدف المباراة الوحيد من ضربة جزاء بطريقة فنية أعجبت الجميع.

وخلال مسيرته الطويلة في ميدان اللعبة انضم بعض الوقت ولعب لنادي قوى الأمن الداخلي لعدة مواسم، وتم في تلك الفترة دعوته للانضمام للمنتخب الوطني للشباب، وشارك معه في العديد من المباريات الداخلية والخارجية والمشاركات بالبطولات القارية والدولية، كذلك تم دعوته لمنتخب الرجال أكثر من مرة.

وبعد اعتزاله اللعب في عام 1992 لم يبتعد عن ميدان اللعبة، بل استمر في مجال التدريب وكان أول خطواته في هذا الجانب التحاقه بدورة متقدمة في معهد لايبزغ في ألمانيا، الذي يعتبر من أهم معاقل الدورات التدريبية في العالم، واكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال، إضافة إلى خبرته كلاعب بارع  تدرب على أيدي العديد من المدربين المتميزين.

وكانت أول تجربة له في ميدان التدريب عندما تعاقد نادي الشباب من الرقة معه لعدة سنوات، وكانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، حيث نجح في تطوير مستوى الفريق بشكل جيد، حيث استطاع أن يحقق نقلة نوعية وينجح باحتلال مراكز الصدارة في دوري المجموعات، ويصبح منافساً عنيداً على التأهل للدرجة الأولى، كذلك كُلف بتدريب نادي الفتوة لأكثر من موسم، ثم عمل مساعد للمدرب أنور عبدالقادر في نادي الفتوة أيضأً.

وخلال مسيرته عاصر عدة أجيال:

من الجيل الأول: وليد وزياد مهيدي، زياد صالح، خليل عبود، أنور عبد القادر، إسماعيل فاكوش، حسان موسى، مرعي الحسن، بسام نوري، نصر علوان، أحمد سالم، أسعد شريف، عبد الكريم كاظم، جميل الصالح، سعد بري.

ومن الجيل الثاني: نافع عبد القادر، وليد عواد، جمال سعيد، وعامر فراس،  وحسام يوسف، وعدنان الجاسم، وغسان ملحم، مقداد سوادي، عيسى ومحمد شريدة، جمال نويجي، محمد طه طعمة،  زياد أحمد، ناصر جواد، عامر عواد، محمود نوفل، محمد ناصح، خالد درويش، عدنان خرابة، أحمد بدور.

ومن الجيل الثالث: هشام خلف، محمود حبش، أحمد عسكر، مهند ومظهر وميخا، محمد مداد وغيرهم.

بقي أن نشير إلي أن الكابتن نزار ياسين من مواليد 1958، ويعمل حالياً مدرباً في السعودية منذ عدة سنوات.