لكل السوريين

اتحاد مثقفي الجزيرة: مركز تركيا الثقافي في عفرين استمرار لسياسة التتريك في سوريا

قال الإداري في اتحاد المثقفين بإقليم الجزيرة، أزهر أحمد، إن افتتاح مركز ثقافي تركي في عفرين يأتي في إطار السعي إلى طمس ثقافة شعوب المنطقة، داعيًا شعوب المنطقة إلى وقفات احتجاجية ضد مساعي تغيير ديمغرافية المنطقة وطمس حضارتها.

لم يكتف الاحتلال التركي ومرتزقته باحتلال منطقة عفرين منذ شهر آذار 2018، وارتكابهم العديد من الجرائم كالخطف والقتل والتعذيب والاستيلاء على الممتلكات، ومحو هوية عفرين الثقافية من خلال نهب وتدمير آثارها، بل يقومون بإحداث التغيير الديمغرافي في المنطقة، من خلال تغيير أسماء القرى وافتتاحها المدارس بهدف تتريك المنطقة.

وفي 30 كانون الثاني المنصرم، افتتحت دولة الاحتلال التركي ما يسمى بمركز الأناضول الثقافي في مدينة عفرين، في محاولة جديدة لطمس ثقافة المنطقة وترسيخ الثقافة العثمانية.

ويرى المراقبون أن افتتاح الاحتلال التركي مركزًا ثقافيًّا في المنطقة، يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل منطقة عفرين، واستمرارًا لسياسة التتريك في المنطقة.

وفي هذا السياق، نوّه الإداري في اتحاد المثقفين بإقليم الجزيرة- مكتب الحسكة، أزهر أحمد، في حديث لوكالة هاوار الإخبارية، إلى أن هذا الإجراء يؤكد على الـ “نية الخبيثة للاستعمار التركي في المنطقة، ومحاولة الحفاظ على هذه المناطق التي احتلها وضمها إلى خريطته”.

‘تركيا تحاول تجريد الإنسان من حقيقته’

وأوضح أحمد أن الهدف الأساسي هو إجراء التغيير الديمغرافي والاستحواذ على هذه المنطقة وضمها إلى تركيا وتغيير ثقافة المنطقة وزرع الثقافة التركية فيها، وقال، “وللتأثير على الأجيال القادمة في المنطقة ومحاولة بناء جيل يمجّد للاحتلال التركي والامبراطورية العثمانية ولتجريد الإنسان من حقيقته”.

مضيفًا “ومن خلال افتتاحها المدارس في مناطق عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، يسعى إلى تتريك المنطقة واستبدال ثقافة المنطقة بالثقافة التركية”.

أحمد بيّن أن الاحتلال التركي يريد توجيه رسالة إلى حكومة دمشق والعالم أجمع، من خلال افتتاحه لمراكزه الثقافية والتعليمية في المناطق التي احتلها، بأن هذه المناطق ستبقى لتركيا، وبأنها مستمرة في احتلالها لهذه المناطق.

ودعا أحمد في نهاية حديثه، شعوب المنطقة بكافة مكوناتها، إلى تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ضد مساعي تغيير ديمغرافية المنطقة وطمس حضارتها.