ترسيخ الحوكمة وتعزيز المشاركة المدنية.. أحزاب الإقليم تحدد ممثليها استعدادا لانتخابات البلديات

باشرت أحزاب إقليم شمال شرقي سوريا بإجراء انتخاباتها التمهيدية لاختيار ممثلين عنها للمشاركة في انتخابات البلديات، التي تبدأ في أيار الحالي.

وأنهت بعض مجالس الشعوب الديمقراطية في مناطق الإقليم تشكيل لجان المفوضية العليا للانتخابات، في وقت تتحضر فيه الأحزاب لخوض غمار الانتخابات النهائية، التي تنطلق نهاية الشهر الحالي.

وبحسب العقد الاجتماعي للإدارة الذاتيّة وقانون الانتخابات يُطبّق نظام الرئاسة المشتركة في جميع الإدارات.

وسيجري خلال هذه الانتخابات انتخاب الرؤساء المشتركين للبلديات وأعضاء المجالس البلدية، ووفقاً للعقد الاجتماعي تبلغ نسبة تمثيل المرأة في الانتخابات 50 بالمائة.

وينصّ قانون الانتخابات على أنّ كل منطقة يبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة وأكثر تصبح لها بلديتها الخاصة، فيما يبلغ عدد أعضاء البلدية التي تضمّ 10 آلاف نسمة 16 عضواً، ويبلغ عدد أعضاء بلدية المناطق التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة أو أكثر، 50 عضواً وعضوة.

ويوجد في إقليم شمال وشرق سوريا حالياً 121 بلدية، لكن وفقاً للوضع الراهن، من المحتمل زيادة عدد البلديات، وسيصادق مجلس الشعوب الديمقراطي، قريباً، على قانون التقسيمات الإدارية الذي يحدّد العدد النهائي للبلديات.

وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات عن البرنامج أو التقويم الانتخابي عقب المصادقة على هذا القانون، لتبدأ بعدها باستقبال طلبات الترشح.

وفي هذا السياق، تستعدّ الأحزاب والتنظيمات المستوفية للشروط القانونية بحسب العقد الاجتماعي ويحقّ لها المشاركة في الانتخابات، للمشاركة فيها.

وفي إطار ذلك، يتمّ تشكيل التحالفات وتحديد المرشحين، فيما تجري بعض الأحزاب والتشكيلات انتخابات تمهيدية لتحديد مرشحيها، وحصل 43 حزباً في الإقليم على الرخصة حتّى الآن ويحقّ لهم خوض الانتخابات، فيما لم يحصل 27 حزباً على الرخصة بعد.

وأمهلت لجنة شؤون الأحزاب السياسية في الإدارة الذاتيّة الأحزاب حتّى الأول من نيسان للحصول على التراخيص، لكنّها مدّدت الموعد.

وأعلن حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار في وقت سابق، خوضهما الانتخابات بقائمة واحدة، لكنّ الاجتماعات بين الأحزاب مستمرة، لذا ربّما يرتفع عدد أحزاب وتنظيمات هذه القائمة.

وسيجري أصحاب هذه القائمة انتخابات تمهيدية لتحديد مرشحيها ويبلغ تمثيل المرأة فيها 50 بالمائة، وأعلن حزب سوريا المستقبل وتجمّع نساء زنوبيا كذلك خوض الانتخابات معاً.