تنتظر هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا رداً رسمياً من وزارة التربية التابعة لسلطة دمشق بشأن مصير مراكز الامتحانات للطلاب المتقدمين لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، رغم اقتراب موعد بدء الامتحانات ومرور أكثر من أسبوعين على اللقاء المشترك الذي جمع الجانبين.
وقال خلف المطر، الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية، إن سلطة دمشق لم تقدم أي رد رسمي حول إجراء الامتحانات، مشدداً على أن الهيئة بذلت جهوداً مكثفة لضمان حقوق الطلاب، من خلال التواصل مع منظمة اليونيسيف ووزارة التربية السورية.
وأوضح المطر أن هذه الجهود أسفرت عن لقاء رسمي عقد يومي 13 و14 نيسان الجاري في دمشق، تم خلاله الاتفاق على تسهيل إجراءات تسجيل الطلاب، تمديد فترات التسجيل، تمكين الطلاب من أداء امتحاناتهم في مناطقهم، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة مؤقتة لإدارة العملية الامتحانية الخاصة بمنهاج دمشق في شمال وشرق سوريا.
وكشف المطر أن هيئة التربية اتخذت إجراءات استباقية بفتح مراكز تسجيل للطلاب الراغبين في التقديم وفق منهاج دمشق، بهدف تخفيف معاناة السفر والتنقل عن آلاف الطلاب، إلا أن سلطات دمشق لم تصدر حتى الآن أي موافقة أو رد بخصوص اعتماد هذه المراكز.
ورغم التفاؤل الذي خلقته هذه التفاهمات لدى الطلاب والأهالي، أبدى المطر قلقه من استمرار الغموض، مطالباً وزارة التربية بالتحرك العاجل والوفاء بالتزاماتها لضمان استقرار العملية الامتحانية ومستقبل آلاف الطلاب.
وأكد المطر التزام هيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا بالعمل على إنجاح العملية التعليمية وفق مناهج الإدارة الذاتية، مشدداً على استمرار الجهود لتحقيق العدالة والنجاح لجميع الطلبة في الإقليم.