لكل السوريين

الغلاء يطال الزينة في حماة.. رمضان 2022 دون زينة ولا أضواء

حماة/ جمانة الخالد 

ما إن اقترب شهر رمضان حتى ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، تزامن الارتفاع من صعوبات معيشية جمّة يعانيها الشعب السوري.

ويحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بقدوم شهر رمضان لما فيه من تقرب لله، ويتصف رمضان بطقوسه المختلفة بين البلدان وحتى المدن داخل البلد الواحد.

ولرمضان بهجة وطقوسه الخاصة بمدينة حماة، المدينة التي تتصف بأنها “مُحافِظة” دينياً، إلا أن معاناة الأهالي هذا العام بسبب الغلاء حدت من رؤية بهجة رمضان في شوارع المدينة.

وغيّب ارتفاع الأسعار بهجة اقتراب شهر رمضان المبارك عند المواطنين الذين اعتادوا أن يزينوا شوارعهم ومنازلهم بالزينة الرمضانية ويعلقوا الفوانيس.

وارتفعت أسعار الزينة كبقية المواد فبلغ سعر فانوس رمضان حجم وسط 20 ألف ليرة سورية، أما سعر الهلال المصنوع من الخشب يتراوح بين 5000- 30000 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر شريط إضاءة بأشكال هلال ونجمة حسب طوله بين 8000- 25000 ليرة سورية.

مواطنون قالوا إن الزينة هي كماليات، وأن موضوع تأمين الطعام هو من الأولويات حالياً ولا داعي لباقي المظاهر.

وأضافت إحدى المتسوقات أنها “ذهبت إلى السوق بسبب أطفالها لترى إذا كان بإمكانها أن تشتري لهم بعضاً من الزينة والفوانيس لتشعرهم ببهجة اقتراب شهر رمضان”.

وبين سامر (صاحب محل تجاري) أن “هذه الأيام تعتبر موسماً جيداً للشراء ولإنعاش السوق، حيث تزداد حركة البيع والشراء فيه ولكن الحالة الاقتصادية السيئة أثرت بشكل كبير”، مضيفاً أن صعوبة استيراد الزينة الرمضانية رفع سعرها على التاجر والمواطن بأن واحد.

وتابع: “إذا استمر الركود بهذا الشكل فسيضطر إلى إغلاق محله بشكل جزئي خلال رمضان لتوفير العناء على نفسه”، بحسب وصفه.

وبات أكثر ما يقلق المواطنين هو الاستمرار برفع الأسعار بشكل عشوائي والذي يشكل تحدياً لذوي الدخل المحدود وفرضت تحديات رمضان هذا العام أشكالاً جديدة قد تجعل منه بلا “زينة ولا أضواء ولا لمة العائلة”.