لكل السوريين

السرقات تطال كابلات الكهرباء في السويداء

السويداء/ رشا جميل 

تتعرض آبار المياه في عدة مناطق في محافظة السويداء للعديد من السرقات، حيث يتم سرقة الكابلات والمحولات ومجموعات التوليد، وقد سبق وسرقت مجموعة آبار في الثعلة وخازمة وغيرها من المواقع في المحافظة.

مدير عام مؤسسة المياه بالسويداء المهندس “وائل شقير” قال: ” إن عمليات السرقة بدأت بالتصاعد منذ عام تقريباً، ابتداءاً من آبار “صلاخد”، حيث سرقت كابلات الآبار والاتصالات والكهرباء، واستخدم اللصوص ” باكر” في عمليات الحفر، الأمر الذي دفع المؤسسة إلى ردم الكابلات المكشوفة، ووضع مجموعات مكلفة بحماية آبار “صلاخد” وحراستها، بالإضافة إلى عدد من آبار مدينة السويداء التي تعرضت للسرقة أيضاً، إلا أن حوادث السرقة استمرت، رغم وجود مجموعات الحراسة والحماية، فما كان من مؤسسة المياه سوى طلب فصلهم”.

وقد تحدث “شقير” عن عدة حوادث، منها حادثة سرقة البئر رقم /3/ في محطة الثعلة وضرب الحارس ورميه على الطريق العام ما بين السويداء- الثعلة، بالإضافة إلى سرقة مجموعة توليد نقالة من البئر تتجاوز قيمتها 80 مليون ليرة، وهو يغذي بلدة “الثعلة”، مما أدى إلى انقطاع ضخ المياه عن البلدة، في فترة التقنين الكهربائي، مشيراً إلى أنه بعد الحادثة تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، وهي (فك عجلات مجموعات التوليد النقالة وإزالة “الجنط” ووضعها في مكان آمن، القيام بلحام المحولات الكهربائية الموجودة على الأبراج) خاصة تلك الموجودة في الريف الغربي والشمالي الغربي للمحافظة، والذي يشهد العديد من عمليات السرقة، خاصة الكابلات الأرضية الظاهرة على وجه البئر والممتدة باتجاه المحولة الكهربائية، أما الهوائي فلا يمكن حمايته، رغم أنه في الآونة الأخيرة تم استهداف المحولات الكهربائية المركبة على الأبراج في بعض المواقع.

كما بين “شقير”، “إن سرقة الآبار وتخريب تجهيزاتها وتقطيع الكابلات، يستنزف موارد المؤسسة سواء المادية أو البشرية، فاقتطاع أي جزء من الكبل يخرج البئر من الاستثمار، الأمر الذي يؤدي إلى خسارة المؤسسة بسبب التكاليف الباهظة للمواد المسروقة، حيث يبلغ سعر المتر الطولي من الكابلات التي تغذي الآبار العميقة ما يتجاوز 50 ألف ليرة، وسعر كابلات تجهيز بئر واحدة فقط، تبلغ حوالي 100 مليون ليرة، إضافة إلى أن خروج البئر عن الاستثمار خاصة إذا كان المصدر الوحيد لمياه الشرب للقرية يعتبر خسارة، لأن مدة خروجه من الاستثمار تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام، حتى يتم تأمين المواد البديلة واستبدال الكابلات المسروقة أو توصيل الكابلات التي تتعرض للقطع، أما بالنسبة لاستنزاف الكادر البشري، فأن ورش الصيانة تعاني من نقص حاد في العناصر، مما يجعلها غير قادرة على إنجاز أعمال الصيانة الاعتيادية”.

السؤال الذي يطرح نفسه هل من حل لهذه السرقات من قبل الجهات المعنية، وكيف ستتعامل ورش الصيانة التابعة للمؤسسة بكوادر قليلة مع هذا العدد من السرقات.