لكل السوريين

بعد انتشاره في أغلب المحافظات.. “الفطر الأسود” رعب يخيم على السوريين

تقرير/ جمانة الخالد  

حالة من الهلع والرعب سيطرت على العالم خلال الفترة الأخيرة وذلك بعد إعلان عن ظهور مرض الفطر الأسود، الذي يلازم العديد من مرضى فيروس كورونا.

بعد إعلان وزارة الصحة تسجيل 10 إصابات بمرض “الفطر الأسود” خلال يومين وهي نسبة وصفت بأنها مرتفعة لذلك المرض الخطير، ظهرت إصابات في مدينة حماة أيضاً.

وظهرت عدة إصابات في حماة، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول في الصحة السورية، أن الإصابات بالمرض، الذي تعادل نسبة الوفيات فيه أكثر من 50 في المئة، ليست جديدة لكن أعدادها ارتفعت، إذ كان يسجل في البلاد حالة أو حالتين.

المسؤول قال أن ذلك المرض يصيب المرضى المدنفين مناعيا (ناقصي المناعة)، وفي قصتهم السريرية إصابة بالكورونا وتناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية (الكورتيزونات) التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تعدي ولا تصيب أصحاب المناعة السوية، وقال إن للمرض عدة أشكال أهمها الشكل الأنفي الحجاجي الدماغي وهو من الأمراض الخطيرة التي تزيد نسبة الوفيات فيها عن ٥٠%.

وأشار لارتباط كورونا بالفطر الأسود هو أن المصابين بالوباء يصابون بعد تعافيهم (عدوى ثانوية)، ومن بينها العدوى البكتيرية والفطر الأسود، نتيجة ضعف المناعة.

ويذكر أن الإصابات بكورونا تشهد تزايدا ملحوظا إذ تجاوز معدل الإصابات اليومي حاجز 400 إصابة، لأول مرة منذ الإعلان عن أول إصابة في مارس الماضي.

حيث أعلنت وزارة الصحة أن المشافي المخصصة لعلاج مرضى كورونا في عدة محافظات كحماة ودمشق، وريفها، واللاذقية، والسويداء، امتلأت بالمرضى، مع نسبة إشغال تعادل 100 في المئة.

وتقول الوزارة إن ثمة عدة أسباب لذلك الانتشار منها الإقبال الضعيف على التطعيم، وأكدت أن جميع حالات الوفاة المسجلة ومرضى العناية المشددة من غير الملحقين.

ووسط حالة من شبه الغياب التام للإجراءات الاحترازية قالت الوزارة إن عدد الإصابات بالفيروس “مرشحة للزيادة”.

وينتج “الفطر الأسود” عن العفن الموجود في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي، وهو غير معدي ولا ينتقل من شخص لآخر.

ويبدأ في الظهور على شكل عدوى جلدية في الجيوب الهوائية الموجودة خلف جبهتنا وأنفنا وعظام خدودنا وبين العينين والأسنان، بعد ذلك ينتشر في العينين والرئتين ويمكن أن ينتشر إلى الدماغ.

ويؤدي “الفطر الأسود” إلى اسوداد أو تغير في لون الأنف، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها وألم في الصدر، وكذلك صعوبات في التنفس وسعال.

تنتقل الفطريات عبر الأوعية الدموية إلى المخ”، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر أو إحداث “فجوة” في الوجه، وإذا لم يتم السيطرة عليه ولم يتم علاجه، يمكن أن يسبب معدل وفيات من 20٪ إلى 50٪.

ويعتبر الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود، ولكن الأكثر عرضة هم مرضى السكري، ومن يتناولون المنشطات، وأصحاب الأمراض المزمنة.