الحسكة/ مجد محمد
أوضح الطبيب المشرف على لقاحات كوفيد أن اللقاح سيعطى على دفعتين، الأولى في الوقت الحالي، والثانية بعد شهرين من الجرعة الثانية، لافتا إلى أن اللقاح الذي تسلمته الإدارة من منظمة الصحة العالمية ليس له آثار جانبية.
وسلمت الأسبوع المنصرم منظمة الصحة العالمية كمية من جرعات لقاح استرازينيكا الهندي الصنع إلى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك كدفعة أولى والتي تستهدف الكوادر الطبية بالدرجة الأولى باعتبارهم الأكثر تعرضاً للمرض لمواجهتهم المباشرة مع المرضى.
حيث يتم الآن اخذ الجرعات في قسم اللقاحات في مشفى الشعب بالحسكة، وللحديث أكثر عن اللقاح أجرينا لقاء مع المشرف على اللقاحات الدكتور زكريا محمد، والذي شكر في مقتبل حديثه منظمة الصحة العالمية على منحهم اللقاح للإدارة الذاتية بشكل مباشر من دون وساطة حكومية.
وأشار إلى إنه تم تسليم جرعات لقاح استرازينيكا من قبل منظمة الصحة العالمية لهيئة الصحة، والتي هي بدورها وزعت اللقاح على المقاطعات حسب الحاجة والأولوية، وعليها نحن في الحسكة بدأنا بتطعيم اللقاح للكادر الطبي حاليا فقط، وسيكون اللقاح على مرحلتين جرعة اولى وبعد شهرين جرعة ثانية.
وتابع محمد ايضاً حديثه عن اللقاح وذكر: “حسب الاحصائيات العالمية وتجاربنا العديدة على اللقاح الهندي تبين لنا إنه لا توجد له أعراض جانبية ضارة، وله فعالية إيجابية حتى الآن”.
ونوه إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تكتفي بتسليم الإدارة الذاتية بدفعة واحدة من اللقاح فقط، بل سيتم في المستقبل القريب تسليم دفعات أخرى متتالية، وفي الدفعة القادمة سيتم الاستهداف باللقاح للمسنين وكذلك الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ووصل نحو 23 ألف جرعة من لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) إلى مناطق شمال وشرقي سوريا.
وتوزعت اللقاحات في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” حسب مصدر الصحة العالمية، 13 ألفُا و200 جرعة للحسكة، وأربعة آلاف لمحافظة دير الزور، وستة آلاف لمحافظة الرقة.
وأشار إلى أن عمليات التلقيح بدأت منذ أسبوعين للعاملين في المجال الطبي والمرضى في النقطة الطبية المحدثة في مستشفى “اللؤلؤة” ضمن المربع الأمني في الحسكة.
وبلغ عدد متلقي اللقاح في مستشفى “اللؤلؤة” 500 شخص من السكان والكادر الصحي.
وستسمر لقاحات الأطباء والعاملين في المجال الصحي لـ 5 حزيران الحالي، عندها سيبدأ دور الأهالي.
وبلغ عدد المصابين الكلي 17 ألفًا و672 إصابة، توفي منها 717 شخصًا بحسب ما أعلنت عنه هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية.
وفي 3 من أيار الحالي، وصلت أول دفعة من لقاح “كورونا” إلى مدينة القامشلي في الحسكة، بحسب ما ذكره حساب منظمة الصحة العالمية في سوريا عبر “تويتر”.
ولم تحدد “الصحة العالمية” كمية اللقاحات التي وصلت جوًا من دمشق إلى القامشلي، وستكون مخصصة للمجموعات المعرضة للخطر والعاملين الصحيين في هذه المرحلة.
وطالبت الإدارة الذاتية منظمة الصحة العالمية بالإنصاف في توزيع اللقاح، وأن يكون بشكل عادل، بحسب الرئيس المشترك لهيئة الصحة، معتبرا أن اللقاح الواصل في 5 أيار الماضي يعد بمثابة إهانة لأبناء المنطقة وسياسة منافية لمبادئ وقيم المنظمة.