لكل السوريين

حماة.. ارتفاع أسعار الأسمدة ينغض آمال مزارعين بعد هطولات مطرية مبشرة

تقرير/ جمانة الخالد

قال مزارعو قمح بمنطقتي حماة والغاب، إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في هذه الأيام مبشرة بالخير إذا لم تشكل فيضانات تُغرق المساحات التي زُرعت بالقمح لتاريخه، رضى المزارعون عن الهطولات يأتي بالتزامن مع توافر مستلزمات العملية الزراعية كالمازوت الزراعي الذي يستلمون الدفعة الثانية منه بالسعر المدعوم، وكذلك من البذار والأسمدة التي تسلمها المصارف الزراعية لهم.

ولكن ما يعيق المزارعون ويخلق لديهم غصة أن أسعار الاسمدة مرتفعة جداً وتشكل عاملاً من عوامل الخسارة، إذا لم تلحظ الحكومة تكاليفها عند تسليم الإنتاج للحكومة، لا سيما أن مزارعين في مناطق حماة لم يستلموا لتاريخه مخصصاتهم من سماد اليوريا، وكلما راجعوا المصرف يُؤجل استلامهم لوقت آخر بحجة الازدحام على الصندوق.

مديرية الزراعة تقول  إن ثمة قراراً من وزارة الزراعة بالتوسع في زراعة القمح على حساب بقية الزراعات الأخرى، وأكدت أن سعر القمح سيزيد عمَّا حددته الحكومة بنسب مميزة وفق دراسة تكاليف العملية الزراعية ومستلزماتها الجديدة، كما كشفت عن قرار من هيئة تخطيط الدولة بزيادة سعر كيلو القمح، إضافة إلى أن مكافأة تسليم الإنتاج من القمح لمراكز الحبوب ستكون مجزية.

مديرية الزراعة تشير إلى أن الدعم في هذا العام سيكون على الإنتاج الفعلي وليس لمستلزمات الإنتاج وهذا مؤكد، وأما عن خطة المديرية بزراعة القمح والمساحات المزروعة لتاريخه، بينت أن المساحة المخطط لزراعتها نحو 42 ألف هكتار، والمنفذ لتاريخه 70 بالمئة تقريباً، والأمطار التي هطلت بحماة بلغت أكثر من 100 بالمئة عما يقابلها في الموسم المطري الماضي وهي مبشرة بالخير.

أما في منطقة الغاب فالأمطار خيرة ولكن المحاصيل حالياً يكفيها كميات خفيفة، فيما قلة الأمطار الربيعية هي التي تؤثر في الزراعة بالغاب، يوضح مسؤولون أن خطة الهيئة لزراعة القمح المروي والبعل تتضمن بشكل عام زراعة نحو 63827 هكتاراً، منها 55541 هكتاراً في المنطقة الآمنة، والمزروع حتى 5 الشهر الجاري بلغ نحو 27817 هكتاراً بالمنطقة الآمنة.

كما أن المساحة المخطط لزراعتها بالقمح المروي بالمنطقة كلها نحو 59822 هكتاراً، منها في المنطقة الآمنة نحو 52547 هكتاراً، والمزروع فيها نحو 26952 هكتاراً، في حين المساحة المخطط لزراعتها بالقمح البعل في عموم المنطقة نحو 4050 هكتاراً، ومنها بالآمنة نحو 2994 هكتاراً، والمزروع منها نحو 865 هكتارات.

تجدر الإشارة إلى أن تكاليف الإنتاج الزراعي زادت على نحو مخيف، مع رفع الحكومة، مؤخرا، سعر طن سماد اليوريا إلى ثمانية ملايين ليرة سورية، بدلاً من ثلاثة ملايين ليرة، وسعّرت طن السوبر فوسفات بستة ملايين ليرة، بدلاً من مليونين، وطن سماد «كالينترو» إلى خمسة ملايين بدلاً من 1.65 مليون ليرة. وقد وصل سعر كيس سماد اليوريا إلى 400 ألف ليرة سورية، يكفي 3 دونمات تقريباً. ما أثار مخاوف المزارعين من خسارة محققة سوف تتكبدها زراعتهم الشتوية.