لكل السوريين

البنتاغون يؤكد وجود مرتزقة في صفوف السراج، وتركيا تواصل دعم الإرهاب في ليبيا، وأوربا تحذر

كشف تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تركيا أرسلت ما بين 3500 و3800 مرتزق إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس»، عن تقرير البنتاغون الفصلي حول عمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، أن تركيا عرضت الجنسية على آلاف المرتزقة، الذين يقاتلون إلى جانب حكومة «الوفاق»، الليبية برئاسة فائز السراج، دعماً لبقائهم في ليبيا.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، وفقاً للتقرير، أن «الجيش الأميركي لم يجد دليلاً على انتماء (المرتزقة) إلى تنظيمات متطرفة مثل (داعش) أو (القاعدة)»، مرجحاً أن الدافع الأكثر لهم هو «الحزم المالية السخية، أكثر من الآيديولوجيا أو السياسة».

على صعيد متصل، أنشأت تركيا جسراً جوياً جديداً لنقل الأسلحة إلى ليبيا، وهبطت للمرة الأولى إحدى طائرات الشحن التابعة لها مباشرة في قاعدة الوطية الجوية، التي تعرضت للقصف مؤخراً.

وذكر موقع الرصد العسكري الإيطالي «إيتمال رادار» أن طائرة من طراز «لوكهيد. سي 13. إي» تحمل الرقم (1468 – 71) غادرت قاعدة كونيا وسط تركيا، واتجهت مباشرة إلى قاعدة الوطية في غرب ليبيا، بعد أن كان من المعتاد أن تهبط طائرات الشحن التابعة لسلاح الجو التركي في مصراتة، مبرزاً أن الطائرة غادرت بعد ذلك عائدة إلى قاعدة كونيا الجوية.

ذكرت وكالة “رويترز”، أن حكومة فايز السراج في طرابلس الليبية، المدعومة بمرتزقة نقلتهم تركيا من سوريا، “حركت مقاتلين” باتجاه مدينة سرت، التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية في ليبيا.

وقال شهود عيان وقادة في الميليشيات التابعة لـحكومة السراج، إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط، باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.

وحذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أن بلاده “لن تسمح بتجاوز خط سرت – لجفرة”، مشددا على ضرورة بقاء ليبيا بعيدا عن سيطرة الميليشيات والإرهاب.

وفي سياق متصل أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، استعدادها “للنظر في” فرض عقوبات على القوى الأجنبية التي تنتهك حظر إيصال الأسلحة إلى ليبيا، في إشارة إلى تركيا التي تمد حكومة فايز السراج بالسلاح والمرتزقة.