لكل السوريين

تصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران يدخل يومه الحادي عشر

شهد الصراع بين إسرائيل وإيران تصعيداً عسكرياً لافتاً في يومه الحادي عشر، اليوم الاثنين، حيث تبادلت الطرفان الهجمات الجوية والصاروخية في تطور غير مسبوق ينذر بتداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض هذه التهديدات. وقد دعت السلطات الإسرائيلية المدنيين للبقاء في أماكن محمية حتى إشعار آخر، بعد أن دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق وسط إسرائيل.

في المقابل، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت ستة مطارات في مناطق متفرقة من إيران، من بينها مطارات غرب، وشرق، ووسط البلاد. وأسفرت هذه الهجمات – بحسب الجيش الإسرائيلي – عن تدمير ممرات للطيران ومخابئ تحت الأرض، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة، وطائرة للتزود بالوقود كانت مخصصة لشن هجوم على إسرائيل.

كما أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات على مواقع عسكرية في كرمنشاه، واستهداف منشآت لصناعة الصواريخ، ومحطات رادارية وأقمار صناعية عسكرية في مناطق مثل همدان ويزد وبارشين جنوب شرق طهران، وهو موقع يُعرف باحتوائه على منشآت عسكرية استراتيجية.

من جهتها، أعلنت إيران إسقاط أربع مسيّرات إسرائيلية في غرب البلاد، فيما نقلت وسائل إعلام محلية مقتل عشرة من عناصر الحرس الثوري الإيراني في غارات استهدفت محافظة يزد.

كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مدينة تبريز بعد غارات جوية، في حين أكدت طهران إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب مدينة خرم آباد، وأخرى في محافظة “مركزي” التي تضم منشآت نووية حساسة.

رغم التصعيد، لم تُسجل إصابات في الجانب الإسرائيلي وفقاً للبيانات الرسمية، فيما شدد الجيش الإسرائيلي على استمرار العمليات حتى تحقيق الأهداف العسكرية، في حين يُتوقع أن يتسع نطاق الصراع إذا استمرت وتيرة الضربات المتبادلة.

وتجدر الإشارة أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران يمثل مرحلة خطيرة من المواجهة العسكرية، مع اتساع نطاق الأهداف وازدياد عدد الضربات المتبادلة، ما يرفع من مخاطر الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة ما لم تتدخل قوى إقليمية ودولية لاحتواء الأزمة.

- Advertisement -

- Advertisement -