لكل السوريين

مواطنون من إدلب: أرتال أردوغان نار حاصدة ونحن وقودها

السوري/ إدلب أرتال وأرتال وأرتال، ولكن السؤال الوحيد لماذا هذه الأرتال وما الهدف من دخولها إلى سوريا؟، يتساءل أهالي محافظة إدلب في شمال غرب سوريا عن سبب استمرار المحتل بإدخال أرتاله العسكرية المدججة بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة.

كما اعتادت صحيفتنا على نقل معاناة أهالي إدلب من جراء الاحتلال، كان لمراسلنا جولة استطلاعية حول الممارسات التي تواصل دولة الاحتلال التركي ارتكابها في سوريا، فمن فرض للعلم التركي واللغة التركية، إلى الاستمرار بإدخال العناصر والأسلحة، ولكن السؤال الذي يدور في مخيلة المواطن السوري في الشارع الإدلبي، ماذا تريد تركيا مننا نحن السوريون؟.

مراسلنا التقى بالعديد من المواطنين ومنهم من رفض الإفصاح عن اسمه تجنبا لعدم ملاحقته أمنيا من قبل مرتزقة هيئة تحرير الشام التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالاحتلال، كما وأن المخابرات التركية تعيث في شمال غرب البلاد خرابا وفسادا.

نزار، وهو من سكان جبل الزاوية، ويعمل مدرسا في إحدى مدارس الشمال الخاصة، بعد تهجيره من بلده كفر نبل أفضى به الحال مشردا بالمخيمات، متحملا البرد والحرارة والحياة الصعبة، أكد أن النازحين يجنون ثمار ما كان يخطط له الاحتلال ومرتزقته في سوريا.

وعن الأرتال العسكرية التي لا تزال تدخل بشكل دوري إلى سوريا، قال “لم يكون الاحتلال يوما مخلصا للشعوب، فهو يطمع بقضم المزيد من أراضي سوريا، والمؤسف أن أغلبية المقاتلين الذين ينضوون تحت إمرته يعلمون كل العلم ما تنويه تركيا من هذه الأرتال، ولكنهم صامتون”.

وأضاف “منذ دخول الاحتلال، لم نهنئ بيوم هادئ، الكل يعي ما هي غاياته النجسة، يريد نهب ثرواتنا، تفقيرنا، ليزيد من معاناتنا، وقهرنا، يريد فقط احتلال أرضنا، لكن ليعلم الاحتلال وكل الأطراف التي تحتل أراضي سورية أن الظلم لن يدوم، ستزول غيوم المعتدي السوداء، وسيشرق فجر سوريا الجديد”.

رضوان، ضابط برتبة منشق منذ العام 2013، اعتبر أن الثمن تكبده السوريون بكافة انتماءاتهم، وأن الشعب السوري أصبح ضحية تجار الأزمات، وضاع بين مصالح الدول المتداخلة في الشأن السوري، ما يريده الاحتلال هو محاولة تثبيت أقدام في سوريا لمدة طويلة.

وقال رضوان “أردوغان استطاع شيطنة الاحتجاجات السورية، وجعل من التشكيلات العسكرية التي تشكلت لمحاربة الحكومة ورد ظلمها مجرد دمى يحققون له غاياته في كافة أصقاع الأرض وما يحدث في ليبيا خير دليل”.

ومنذ دخول روسيا إلى سوريا ووقوفها بجانب الحكومة السورية، قامت دولة الاحتلال التركي بإدخال عشرات الآلاف من جنودها إلى سوريا، وبنت قواعد لها في الداخل السوري.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أدخلت تركيا منذ صيف العام الماضي ما يقارب الـ 30 ألف جندي إلى إدلب لوحدها، بالإضافة إلى 6000 آلية عسكرية.

تقرير/ عباس إدلبي