على الرغم من عدم تلقيها دعم من المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية، إلا أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا أكدت أنها ستتصدى لفيروس كورونا الذي بدأ ينتشر في مناطق الإدارة في شمال وشرق البلاد.
التأكيد جاء على لسان جوان مصطفى، الرئيس المشترك لهيئة الصحة لشمال وشرق سوريا، الذي قال في تصريح لوكالة محلية “التحضيرات والإمكانات الطبية في مناطق شمال شرقي سوريا، لا تضاهي الدول في هذا المجال ولكنها ستمكننا من التصدي للفيروس إلى مستوى معين”.
وسجلت مناطق شمال وشرق سوريا أربع حالات مصابة بفيروس كورونا وهي لامرأتين وشاب من القامشلي وامرأة من الحسكة، وجميعهم يخضعون لحجر منزلي بحسب جوان، الذي أشار إلى أن الهيئة تواصل التحري حول المخالطين لهذه الحالات.
وتوقع أن تُصدر خلية الأزمة في الإدارة الذاتية عدد من الاجراءات الاحترازية الجديدة بعد تسجيل الحالات الأربعة في مدينتي القامشلي والحسكة.
وأصدرت الإدارة الذاتية قبل ثلاثة أيام عدة قرارات منعت بموجبها كافة التجمعات، من إغلاق لدور العبادة وصالات الأفراح، وغيرها.
وسبق أن فرضت حظر تجوال شمل كافة المناطق في شمال وشرق البلاد، ونتج عنه إنهاء العام الدراسي للطلبة.
وكان “مصطفى” قد أعلن في وقت سابق، في مؤتمر صحفي، عن ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس إلى ستة إصابات منذ الإعلان عن إصابتين خلال شهر نيسان/ أبريل الفائت.
واعتبر أن هناك جهات خارجية كانت سببا في تسجيل منطقة شمال وشرق سوريا إصابات بالفيروس التاجي المستجد.
وحاولت الحكومة السورية مرارا نقل الفيروس إلى مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك عبر نقلها لأشخاص من مناطق سيطرتها إلى القامشلي والحسكة.
وتواجه مناطق الإدارة الذاتية صعوبات في مواجهة انتشار فيروس كورونا، وذلك بسبب إغلاق معبر اليعربية/ تل كوجر مع العراق أمام دخول المساعدات الإنسانية والطبية منذ بداية العام الجاري، رغم مطالبة العشرات من المنظمات المدنية الدولية والمحلية بإعادة فتحه خلال الشهرين الماضيين.
وكانت الإدارة الذاتية قد فرضت حظر التجول على مناطق شمال شرقي سوريا في الـ 23 من آذار/ مارس الماضي، ليستمر لنحو 3 أشهر بعد تمديده لـست مرات.
وأعادت الإدارة الذاتية إغلاق المعابر بشكل كامل ابتداء من الـ 5 من شهر تموز/يوليو الجاري حتى إشعار آخر، مع توسع انتشار الفيروس في مناطق سيطرة الحكومة السورية وإقليم كردستان العراق.