لكل السوريين

أسماء ومعاني الشهور الميلادية.. شهري “أيار ونيسان”

إعداد بتصرف/ الكاتب محمد عزو

نيسان بفتح حرف النون وهو الشهر الرابع في السنة الميلادية، وذلك حسب الأسماء في اللغة العربية، وحسب الأسماء في اللغة السريانية المستعملة في المشرق العربي، وارتبط شهر نيسان بالتراث والحكايا الشعبية والأمثال في المشرق العربي مثل:

– مطرة نيسان بتساوي السكة والفدان والراقد ع الصيصان.

– مطرة من نيسان تحيي الأرض والإنسان

– كذبة نيسان، وأصول هذه الكذبة تعود لعدة روايات مختلفة منها، انه عندما  بدء الفرنسيون بتغيير راس السنة من بداية شهر نيسان” رأس السنة السورية” إلى بداية شهر كانون الثاني، ونتيجة لجهل الناس بالتغيير لم يصدقوا ذلك التغيير واعتروه كذبة فبدؤوا يحتفلون بها بشكل غير رسمي في بداية شهر نيسان من كل سنة.

وهناك رواية الكنيسة التي اعتبرت ذلك التغيير أيضاً كذبة.. وهناك رواية مهرجان “هلاريا” في روما ألخ.. وشهر نيسان في اللغة السريانية يعني العشب او خضرة ربيعية ونفس المعنى كان في اللغة العبرية.

ويبدو أن العبران بعدما فك أسرهم من السبي البابلي قاموا بتغيير اسم شهر نيسان إلى أبيب، وهذه اللفظة في العبرية تعني الزهر أو الرببع، كما ورد اسم شهر نيسان في النقوش التدمرية.

وفي اللغة الإيرانية القديمة أي “البهلوية” إذ ورد بلفظ “ني آسان” الذي يعني اليوم الجديد، كونه كان راس السنة.

إن آصل التسمية بابلي ويعني في اللغة البابلية (البدء والتحرك والشروع في الأمر، فتكون لاحقة كاللاحقة في عطشان وسلمان).

وجذر ما سبق هو جذر سامي مشترك، ففي اللغة العبرية يعني “تحرك وبدأ”، وفي اللغة العربية يعني”نزع، نسف، نسأ،” وسبب وجه التسمية هو أن بدء السنة “الدينية” المقدسة كان في نفس الشهر، حيث تلبس الطبيعة ثوباً ألوانه زاهية.

وإن من البس هذا الثوب المزركش للطبيعة هو قدوم هذا الشهر، حيث تعود لها الحياة بروعتها، وذلك بإنتصارها على عوامل الهلاك والإزعاج في فصل الشتاء.

أما” السومريون” فكان يعني عندهم شهر المعبد، أو قدس أقداس الهيكل، وترجمه الساميون إلى الشهر العظيم، ثم عادوا وسموه نيسان أي شهر البدء، وكان يبدء في/21/ آذار يوم الاعتدال الربيعي.

شهر أيار: هو الشهر الخامس من أشهر السنة الشمسية، وهي لفظة بابلية قديمة تعني الضياء او النور، وربما اشتقت من كلمة بابلية قديمة تعني الزهر أي ورد فصل الربيع. ويسمى نوار وهي كلمة مشتقة من النور ويعني الزهر.

في السريانية ورد ذكره، ولم يرد له ذكر في كتاب التوراة، لكن ورد له ذكر في المشتل (مجموعة قوانين وشرائع كان اليهود وما زالوا يعتبرونها مصدر مهم من مصادر الشرائع اليهودية) والتلمود.

وأصل تسمية شهر أيار بابلية وجاء في المصادر أيضاً وجود احتمالين في اشتقاق هذه اللفظة، فقد تكون مشتقة من أور كما وردت في اللغة العبرية وتعني الضياء والنور، وقد يكون معناها تفتح الزهر أو التفتح والإزدهار، ومنها (آرو البابلية)، وتعني الزهر.

وفي اللغة العربية أيار الهواء الحار، وتاتي أيضاً بمعنى ريح الشمال، أو ريح الصبا. وقد مر معنا خلال الشرح عن شهر نيسان ان اللفظة مشتقة من جذر (يفيد التفتح والتبرع) من هنا يتضح أن سبب أو وجه التسمية يرتكز على إما على فكرة الحر أو النور والتفتح ويبدو ان الاخذ بفكرة الحر أقرب إلى الصواب خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار ان تفتح الازهار في سورية والعراق يسبق شهر أيار ويشتد الحر بدءً من أيار.

وعند أهل سومر يطلقون اسم شهر الثور المقدس. ويعنى بالثور المقدس ذاك الذي يقف على رجليه الخلفيتين مثل ما يظهر في رسوم الأساطير البابلية في واجهة معابدهم وأبنيتهم العامة، بسبب أن شهر أيار يقع في برج الثور.

أخيراً شهر أيار مثل أغلب الشهور الميلادية في المشرق العربي ارتبط بالتراث والحكايا الشعبية والأمثال منها ما يلي:

*- أيار شهر الرياحين والازهار

*- في أيار نام على سطح الدار

*- أيار توت ومشمش وخيار

*- في أيار احمل منجلك وغار