لكل السوريين

حركة بيع اللحوم تتضاءل في السويداء

السويداء/ رشا جميل 

تشهد اللحوم في محافظة السويداء، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، الأمر الذي انعكس سلباً على بائعي وتجار اللحوم، حيث تم إغلاق أكثر من ٣٠ محلّ لبيع اللحوم، بعد الكساد، وتراجع القدرة الشرائية للأهالي.

وذكرت مصادر محلية أن بعض الجزارين، أغلقوا محالهم، باحثين عن عمل آخر لتلبية حاجات ومستلزمات عائلاتهم.

وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قد حددت أسعار اللحوم سابقاً، فكان سعر كيلو لحم الغنم 14 ألفاً، وسعر لحم العجل 12 ألفاً، إلا أن البائعين لم يلتزمون بهذه التسعيرة، معتبرين أنفسهم خاسرين، حيث قام البعض منهم يبيع كيلو لحم الغنم بسعر 18 إلى 20 ألفاً، حسب المحل، ولحم العجل بـ 17 و18 ألفاً، في حين بيع لحم الدجاج بـ 5500 إلى 6000 ليرة للكيلو، والشرحات بـ 9000 ليرة.

أما بالنسبة للموظفين، تعتبر هذه الأسعار غير مناسبة ابدا، فالموظف سيدفع ما يقارب ثلث راتبه ثمناً لكيلو واحد من اللحم، مما دفع الأهالي لشراء لحم “النتر الأبيض” وذلك لانخفاض سعرها مقارنة بأسعار الشرحات، ويتراوح سعر الكيلو الواحد منه ما بين 4000 و4500 ليرة، وتستخدم حشوة في بعض الوجبات الشعبية مثل “الشيش برك” و”الكبة “.

وشهد أصحاب المحال أقبال كبير على شراء” النتر”، وهو عبارة عن بقايا اللحم الناتجة بعد جرم القطع الكبيرة من شرحات الفروج عن العظام، حيث يتم تجميعها وبيعها، كما أنها بديلاً عن الشرحات واللحوم الحمراء لمعظم العائلات.

الاستشاري في صحة ومراقبة اللحوم الدكتور “مروان عزي” بيّن ل- ” ال ساعة25″، “إن النتر هو شكل قطع اللحم وليس نوعها أو قيمتها الغذائية وهي تأخذ شكل الرقائق الصغيرة الناتجة عن أجزاء اللحم الصالح للاستهلاك البشري، وبحال احتوت على لحوم غير صالحة للاستهلاك مثل مخلفات المسالخ أو ذات مظهر غير طبيعي فهي غير صالحة للاستهلاك”.

موضحاً أن ما يباع في محال الفروج هو عبارة عن العضلة المعينية الكبرى المتموضعة على الوجه الداخلي للقفص الصدري للفروج ويصطلح عليها مهنيا أسم “البزازات”، وتعتبر صالحة للاستهلاك البشري مالم يظهر ما يخالف شروط صلاحية اللحوم العامة، وهذا النوع غير منتشر بمحافظة السويداء لعدم وجود ورش لإنتاجه بمسالخ المحافظة وبالتالي يمكن أن يتواجد قادماً من محافظات أخرى.