لكل السوريين

الجيش يمشّط بادية السويداء.. ويسعى لتهجير المهجّرين

أطلق الجيش السوري عمليات تمشيط في عدة محاور من بادية السويداء، بهدف تأمين المنطقة من أي نشاط محتمل لخلايا تنظيم داعش، وفق مصدر عسكري.

وقال المصدر “بدأت عمليات التمشيط انطلاقا من سد الزلف باتجاه تلول الصفا وبعض المناطق الوعرة شرقي محافظة السويداء، وأنجزت مهمتها على مدار الأيام الماضية”.

وأشار إلى أن الجيش يقوم بعمليات تمشيط متكررة منذ عام 2019، بهدف ضمان عدم عودة أي نشاط لتنظيم داعش إلى بادية السويداء، حيث لا تزال خلاياه تنشط في بعض الجيوب من البادية السورية، وخصوصاً باديتي حمص ودير الزور.

ومنذ أواخر العام 2018، ينتشر الجيش في عدة محاور من البادية،  بعد أن تصدى أهالي السويداء لهجمات التنظيم، وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين الجيش وتنظيم داعش، منذ شهر آب 2018، لتنتهي في شهر تشرين الثاني من نفس العام، بسيطرة الجيش السوري على المنطقة، ونشر نقاط ثابتة له لا تزال موجودة حتى اليوم.

ورغم إعلان القضاء على تنظيم داعش في سوريا عام 2019، لكن نشاط التنظيم مستمر حتى اليوم في البادية السورية، إذ يستغل المساحات الشاسعة والتضاريس القاسية، وعوامل أخرى تمكّنه من استمرار نشاطه.

وخلال الأشهر القليلة الماضية ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين، وهاجم مواقع عسكرية مختلفة.

تهجير المهجرين

‏داهمت قوات أمنية وعسكرية مشتركة تجمعاً سكنياً لمواطنين مهجرين يقطنون بين محافظتي درعا والسويداء، وطوّقت تجمع الخيم التي تعيش فيها عشرات العائلات في المنطقة الممتدة بين صما الهنيدات غربي السويداء، والمليحة شرقي درعا.

وحسب مصادر محلية داهمت القوات الخيم والمزارع، واعتدت على المدنيين بالضرب، كما اعتقلت عدة أشخاص منهم قبل أن تنسحب من المنطقة وتعود إلى مواقعها.

وادّعى مصدر أمني أن الحملة انطلقت للبحث عن مطلوبين بقضايا تتعلق بتجارة المخدرات، والعمل لصالح خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

في حين يقول أهالي المنطقة إن الحملة تهدف لطرد المهجرين، في وقت لم تقدم السلطات لهم أي حلول للعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، فالجيش مازال يستولي على عشرات البيوت فيها، والكثير من بيوتها الأخرى دمرت خلال العمليات العسكرية.

ويتوقع الأهالي قيام حملات أخرى لطرد المهجرين من المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة، حيث أفادت مصادر محلية أن الفيلق الخامس المدعوم من روسيا أنذر المهجرين القاطنين في قرية جبيب، بمغادرة القرية خلال ثلاثة أيام.

ويعيش في المنطقة الممتدة بين محافظتي درعا والسويداء مئات المدنيين المهجرين من العشائر التي تم تهجيرها من قرى ريف السويداء الشمالي الشرقي، وبعض قرى ريفها الغربي.